خبير لـ«هآرتس»: «السيسي» أكثر تصلبا ضد «حماس» من (إسرائيل)

الأربعاء 9 مارس 2016 05:03 ص

قال الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي «عاموس هرئيل»، إن النظام المصري أكثر تصلبا ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من إسرائيل نفسها، مشيرا إلى أن العداء لـ«حماس» و«تنظيم الدولة الإسلامية»، يعزز تحالف إسرائيل ومصر والأردن.

وفي مقال لـ«هرئيل»، بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قال: «تجاه قيادة حماس في غزة، فإن المصريين أكثر تصلبا من إسرائيل، كما أكد الإعلان الذي اتهم حماس بتدريب أعضاء خلية الإخوان المسلمين الذين قتلوا المدعي العام المصري هشام بركات في يونيو/ حزيران من العام الماضي».

وأضاف: «تصاعد العداء المصري لحماس يفرض استمرار الحصار على غزة ومعبر رفح المغلق أمام الفلسطينيين في معظم أيام السنة، لكن على المدى البعيد وإذا بلورت إسرائيل مبادرة خاصة بالقطاع، فإنها ستجد صعوبة في إقناع المصريين بمنح التسهيلات الاقتصادية الكبيرة مثل إقامة ميناء في غزة، التي نوقشت مؤخرا على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل، في الوقت الذي يميل فيه الإسرائيليون إلى إبراز المخاطر الكامنة في الوضع الناشئ، فانه فعليا هناك الكثير من الفرص التي لم تكن أمام إسرائيل في السابق».

وتابع «هرئيل»: «إن كانت طبيعة العلاقات في المثلث بين إسرائيل ومصر والأردن، تصل إلى وسائل الإعلام بأن فيها تراجعات، بعد المقاطعة التي فرضت على عضو البرلمان المصري توفيق عكاشة، لأنه تجرأ على دعوة السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى منزله، وغضب المملكة الأردنية من سلوك إسرائيل في الحرم في الخريف الماضي، فإن ما يحدث من وراء الكواليس يختلف تماما».

وأشار إلى الإعلان الذي نشره «الشباك» أمس الأول، باعتقال «محمود نزال» قبل ثلاثة أشهر، وهو من قرية قباطية في السامرة، وهو عضو في حزب صغير انشق عن الذراع العسكري لحركة «فتح»، وانتقل إلى السكن في القاهرة في 2007 من أجل الدراسة. 

وتابع: «هناك انضم إلى قيادة حماس في قطاع غزة وقام بتجنيد الطلاب الفلسطينيين الذين تعلموا في مصر وأرسلهم إلى غزة للتدريب العسكري، ومن هناك عادوا إلى الضفة».

وأشار «هرئيل»، إلى أن هذا جزء من جهود «حماس» لنشر خلايا نائمة تخرج حينما يطلب منها ذلك إلى أعمال مزدوجة »أعمال إرهابية ضد إسرائيل» و»ضعضعة مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة».

وأشار إلى ما كشفت عنه «الشباك» قبل عامين، من خلية كبيرة لـ«حماس» في الضفة، واعتقال نحو 100 شخص، وقدمت إسرائيل المعلومات للسلطة، الأمر الذي دفع رئيس السلطة «محمود عباس» إلى الخروج بشكل علني ضد «حماس» في الوقت الذي كانت فيه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف أثناء عملية «الجرف الصامد»، بحسب قوله. وتابع: «مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية إلى حد ما، تربطهم مصلحة مشتركة، ليس فقط ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بل أيضا ضد حماس».

وأضاف: «الظروف الجديدة في الشرق الأوسط تتغير بسرعة، وهناك تحولات غير متوقعة، ومن الصعب التوقع أن السعودية كانت ستوقف دعمها الاقتصادي للبنان أو الإعلان عن حزب الله كمنظمة إرهابية».

واختتم: «يبدو أنه على إسرائيل أن تحدد بشكل أدق نظرتها أمام المجتمع الدولي للتمييز بين التعريف المهني وبين الموقف الأخلاقي».

وكان وزير الداخلية المصري اللواء «مجدي عبد الغفار»، اتهم أمس الأول، عناصر من حركة «حماس» بتدريب عناصر من «الإخوان» اغتالوا النائب العام المصري.

لكن حركة «حماس» استهجنت التصريحات المصرية حول اتهام الحركة في القضية، واعتبر الناطق باسم الحركة «سامي أبو زهري» تلك التصريحات غير صحيحة، ولا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين حماس والقاهرة.

وفي الآونة الأخيرة، تتكرر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تميز العلاقة بين القاهرة وتل أبيب، باعتبار الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، كنزا استراتيجيا، وأملا للدولة العبرية، في ظل هجوم متواصل من الإعلام الحكومي والخاص على حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

  كلمات مفتاحية

مصر حماس إسرائيل السيسي الأردن السلطة الفلسطينية

«حماس» تدعو إلى إقالة وزير الداخلية المصري

«حماس»: الاتهامات باغتيال النائب العام جاءت قبيل استعدادنا لزيارة القاهرة

قيادي بحماس يستهجن اتهام مصر للحركة بالتورط في اغتيال النائب العام

«النعامي»: «السيسي» يتحدث مع «نتنياهو» مرة كل أسبوعين

فيديو.. «عكاشة»: «نتنياهو» رتب لقاء بين «السيسي» و«أوباما» للاعتراف بالانقلاب

السفير الإسرائيلي بالقاهرة: نحترم «السيسي» لأنه منفتح

«السيسي» يصف قيادة «نتنياهو» لـ(إسرائيل) بـ«الحكيمة»

ممثلو يهود أمريكا يلتقون «السيسي» في القاهرة ويخرجون بانطباعات جيدة

العداء المشترك لحماس وداعش يعزز تحالف (إسرائيل) ومصر والأردن

«يعالون»: (إسرائيل) لم تفضل وصول «الإخوان» للحكم و«السيسي» يخدم مصالح الغرب

كيف وقع العرب في غرام (إسرائيل)؟

مصادر إسرائيلية: «السيسي» عرض على «عباس» دولة فلسطينية في سيناء