استهجن «خليل الحية»، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اتهام السلطات المصرية للحركة، بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق، «هشام بركات»، العام الماضي، مؤكدا حرص حماس على أمن مصر.
وقال «الحية»، في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني الرسمي لحماس، مساء الأحد، «نستنكر ونستهجن الاتهامات المصرية الموجهة للحركة، بشأن الضلوع في اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات»، مضيفا أن هذه الاتهامات غير صحيحة، وحماس حريصة على الأمن القومي المصري».
وجدد «الحية» تأكيده على عدم تدخل الحركة بأي شكل من الأشكال في الشأن الداخلي لمصر أو أي دولة عربية».
وتابع «سلاح حماس، وكتائب القسام (جناحها المسلح)، لا يوجه إلا نحو الاحتلال الإسرائيلي».
وكان وزير الداخلية المصري، «مجدي عبد الغفار»، قال الأحد، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن «حركة حماس، قامت بتدريب ومتابعة عناصر إخوانية، شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق».
وفي بيان سابق للحركة، نفت حماس، تورطها في اغتيال النائب العام، ووصف المتحدث باسمها، «سامي أبو زهري»، في البيان، تصريحات وزير الداخلية المصري بأنها لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين الحركة والقاهرة».
وهاجمت جماعة الإخوان المسلمين بدورها، في بيان أصدرته، السلطات المصرية، على خلفية الاتهامات نفسها، قائلة للنظام «ابحثوا بينكم عن قتلة نائبكم العام».
وإثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/ حزيران 2015، قتل النائب العام السابق «هشام بركات» (64 عاما)، وآنذاك، نفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي، وعلى لسان قيادات بارزة فيها، علاقتها بالواقعة.
ويعد «بركات» المسؤول المصري الأكبر الذي يُقتل في عملية كبرى، منذ أعلن الجيش في يوليو/تموز 2013، الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.