مصادر إسرائيلية: «السيسي» عرض على «عباس» دولة فلسطينية في سيناء

الثلاثاء 5 أبريل 2016 08:04 ص

كشف الباحث الإسرائيلي والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية «ماتي ديفد» أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» عرض على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» خطة لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء.

وبحسب مقال أورده «ديفد» بموقع «نيوز ون» الإخباري، فإن الخطة تقضي بنقل ما مساحته 1600 كلم من الأراضي المصرية في سيناء إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن حل الدولتين آخذ في التراجع رويدا رويدا، مؤكدا أن هذه قناعة العديد من الأطراف المهتمة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سواء بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أو اللجنة الرباعية و«الاتحاد الأوروبي»، وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم، مضيفا أن السياسيين والدبلوماسيين من هذه الأطراف باتوا يتحدثون عن ذلك بملء أفواههم، ويعلنون أن هذا الحل بات غير ممكن التطبيق وغير عملي، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

وذكر «ديفد» أن خطة «السيسي» المقدمة لـ«عباس» تقضي بضم أراض مصرية في سيناء إلى قطاع غزة، بما في ذلك توسيع القطاع الساحلي عدة كيلومترات، وهو ما سيسفر عن تكبير مساحة قطاع غزة إلى خمسة أضعاف ما هي عليه اليوم.

ووفق الخطة المصرية بحسب الرواية الإسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية ستحصل على حكم ذاتي في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، مقابل أن يتنازل «عباس» عن مطالبته من «إسرائيل» بالعودة إلى حدود العام 1967، وحق العودة للاجئين، حيث إن الأمريكيين موجودون في صلب النقاش حول هذه الخطة، بينما حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو على تفاصيلها.

ونوه «ديفيد» إلى أنه من المقرر أن يستقدم إلى هذه الدولة الفلسطينية بسيناء اللاجئون الفلسطينيون من مخيمات لبنان وسوريا، على أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح.

وفي ذات السياق، تحدث الكاتب عن خطة أخرى للجنرال «غيورا آيلند» الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لقسم التخطيط في الجيش، وهو أحد أصحاب العقول الإستراتيجية في الدولة العبرية، تقضي باعتبارها بديلا عن حل الدولتين.

وتقضي خطة «آيلند» التي نشرها «مركز بيغن/السادات للدراسات الإستراتيجية» بجامعة بار إيلان، بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كلم من أراضي سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كلم على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوي 12% من مساحة الضفة الغربية.

وتوضح هذه الخطة أنه مقابل ما سيقدمه المصريون للفلسطينيين في سيناء، سيتنازل الفلسطينيون لـ«إسرائيل» عما مساحته 12% من مساحة الضفة الغربية، على أن تحصل مصر من «إسرائيل» ما مساحته 720 كلم من أراضي صحراء النقب.

أرض الفيروز

وتمثل شبه جزيرة سيناء موقع استراتيجي هام، إذ تقع في الجزء الشمالي الشرقي من مصر ولها شكل مثلث، حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط من الشمال وعلى البحر الأحمر من الجنوب، بينما يحدها من الغرب خليج السويس وقناة السويس، أما من الشرق فيحدها خليج العقبة وقطاع غزة وصحراء النقب.

وتبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل نحو 6% من جملة مساحة مصر، وتنقسم إداريا إلى محافظتين: شمال سيناء وعاصمتها العريش، وتقع على ساحل البحر المتوسط، وجنوب سيناء وعاصمتها الطور، ومن أهم مدنها طابا وشرم الشيخ ونويبع.

وتملك سيناء وحدها نحو 30% من سواحل مصر، حيث تحاط بالمياه من أغلب الجهات: البحر المتوسط في الشمال (بطول 120 كيلومترا) وقناة السويس في الغرب (160 كيلومترا) وخليج السويس من الجنوب الغربي (240 كيلومترا) ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي والشرق (150 كيلومترا).

وقدر عدد سكان شبه جزيرة سيناء في أبريل/نيسان 2013 بـ597 ألف نسمة، يهيمن على غالبيتهم نمط عيش البدو، وتعود أصول وجذور أهالي سيناء لقبائل عربية، اختلطت بها قبائل أخرى ليبلغ عددها نحو 26 قبيلة، يعد نصفها أقدم القبائل بسيناء.

واستقبلت عددا من الأسر الفلسطينية بعد حرب 1948، واضطر عدد من سكانها في عدوان يونيو/حزيران 1967 إلى الهجرة، ولم يعودوا إليها بكثرة إلا بعد 1973، وكذلك بعد اتفاقية «كامب ديفيد» المصرية الإسرائيلية تمركز السكان بشكل أكبر في شمال شبه الجزيرة٬ حيث الزراعة والإدارة والطرق.

وتعد شبه جزيرة سيناء المورد الأول للثروة المعدنية في مصر، حيث يتدفق من أطرافها الغربية البترول ومن شرقها النحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنغنيز واليورانيوم، كما تشتهر بوجود أجود أنواع الفيروز في العالم الذي اكتشفه قدماء المصريين على أرضها واستخدموه في تزيين المعابد والتماثيل.

واستفادت من تنوع طبيعتها في ازدهار السياحة بأنواعها المختلفة الترفيهية والأثرية والتاريخية، والمغامرات وسياحة العلاج، مستفيدة في ذلك من عيون المياه التي تساعد على شفاء العديد من الأمراض، والرمال الساخنة، والأعشاب المفيدة في علاج أمراض عديدة.

ويوجد بسيناء أهم المطارات المصرية الدولية كمطار شرم الشيخ ومطار العريش، ومطار الطور، ومطار سانت كاترين الدولي.

وكان لأهلها دور كبير في ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 وإسقاط حكم الرئيس المخلوع «حسني مبارك وزلزلة نظامه.

وبعد انقلاب الجيش على حكم الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز2013 عرفت هجمات عسكرية من القوات المصرية بمبرر ملاحقة جماعات إرهابية، وبنفس المبرر هدمت السلطات المصرية المنازل الموجودة على الحدود مع قطاع غزة، وكذلك المدارس والمستشفيات والمزارع وشردت السكان بحجة مكافحة الإرهاب.

واتهم «مرسي» من قبل معارضيه ببيع سيناء لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، فيما اتهم معارضو الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» بأنه نكل بأبناء سيناء، وخلق واقعا مؤلما أمنيا وسياسيا واجتماعيا.

وكشفت مصادر صحفية تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية في سيناء عبر عمليات التهريب، وتجنيد مصريين محتجزين في سجون «إسرائيل» للعمل لحسابها في سيناء ونقل معلومات عما يحدث فيها.

  كلمات مفتاحية

مصر فلسطين إسرائيل سيناء غزة الضفة الغربية عبدالفتاح السيسي محمود عباس حماس

ذهب «عكاشة» .. وبقى التقارب المصرى (الإسرائيلى)

خبير لـ«هآرتس»: «السيسي» أكثر تصلبا ضد «حماس» من (إسرائيل)

«النعامي»: «السيسي» يتحدث مع «نتنياهو» مرة كل أسبوعين

السفير الإسرائيلي بالقاهرة: نحترم «السيسي» لأنه منفتح

«السيسي» يصف قيادة «نتنياهو» لـ(إسرائيل) بـ«الحكيمة»

‏سفير (إسرائيل) السابق لدى القاهرة: راضون عن مصر ونتطلع للتطبيع الثقافي

محلل إسرائيلي يدعو «السيسي» للانفتاح على بلاده وتدريس العبرية في مدارس مصر

«نبيل العربي»: الدول العربية لا تستطيع وحدها حل القضية الفلسطينية

واشنطن تدرس إمكانية نقل جنودها في شمال سيناء خشية «الدولة الإسلامية»

«البنتاغون» ينفي إغلاق مواقع لقوات حفظ السلام في سيناء

رئيس مجلس النواب الأمريكي يغادر إلى (إسرائيل) بعد لقاء جمعه بـ«السيسي»

الجنرال السيسي وعباس وعمار الحكيم