«يعالون»: (إسرائيل) لم تفضل وصول «الإخوان» للحكم و«السيسي» يخدم مصالح الغرب

الثلاثاء 15 مارس 2016 05:03 ص

قال وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» إن (إسرائيل) لم تفضل حكومة في مصر بقيادة «الإخوان المسلمين»، وهي ترى أن وصول الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى سدة الرئاسة يخدم مصالح الغرب.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية اختلفت مع إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بشأن تقييم الأوضاع في مصر.

وفيما يخص سوريا أشار خلال ندوة في مركز «وودر ويبسون» بواشنطن أمس الإثنين، إلى أن، النظام الفدرالي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية، وهو قائم حاليا بحكم الواقع، واعتبر أن الدعوات لإعادة توحيد سوريا «واهمة».

واعتبر «يعالون» أن نظاما فدراليا يقوم بحكم الواقع حاليا في سوريا، سواء في المناطق العلوية التي تسيطر عليها قوات «بشار الأسد» أو المناطق التي تخضع لسيطرة الأكراد.

وقال: «ثمة منطقة علوية قائمة بالفعل يقودها بشار الأسد، وهو يسيطر على 30% فقط من أراضيه السابقة، كما تقوم كردستان أيضا في سوريا».

وأكد أن «الذين يتحدثون عن استراتيجية لتوحيد سوريا بقيادة الأسد أو غيره لا يحظون بأي فرصة، وهم واهمون».

وفي الشأن الفلسطيني، أعرب «يعالون» عن رفضه أي مبادرات خارجية لإيجاد تسوية، ووصف تلك المبادرات بأنها أساليب للهروب من الواقع، وقال إن هذه المبادرات تشجع رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» على الامتناع عن التفاوض المباشر مع (إسرائيل).

ويجري وزير الدفاع الإسرائيلي مباحثات مع نظيره الأمريكي «آشتون كارتر» تتمحور حول توقيع مذكرة تفاهم جديدة تتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية، حيث تطالب (إسرائيل) بزيادة هذه المساعدات الى أربعة مليارات دولار سنويا للسنوات العشر المقبلة.

وقبل أيام، قال الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي «عاموس هرئيل»، إن النظام المصري أكثر تصلبا ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من (إسرائيل) نفسها، مشيرا إلى أن العداء لـ«حماس» و«تنظيم الدولة الإسلامية»، يعزز تحالف إسرائيل ومصر والأردن.

وأضاف: «تصاعد العداء المصري لحماس يفرض استمرار الحصار على غزة ومعبر رفح المغلق أمام الفلسطينيين في معظم أيام السنة، لكن على المدى البعيد وإذا بلورت إسرائيل مبادرة خاصة بالقطاع، فإنها ستجد صعوبة في إقناع المصريين بمنح التسهيلات الاقتصادية الكبيرة مثل إقامة ميناء في غزة، التي نوقشت مؤخرا على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل، في الوقت الذي يميل فيه الإسرائيليون إلى إبراز المخاطر الكامنة في الوضع الناشئ، فانه فعليا هناك الكثير من الفرص التي لم تكن أمام إسرائيل في السابق».

ومؤخرا، كشف النائب والإعلامي المصري المؤيد للانقلاب، «توفيق عكاشة»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» هو من رتب اللقاء الذي جمع بين الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، والرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في الأمم المتحدة، للاعتراف بالانقلاب العسكري الذي جرى في مصر في عام 2013.

إشادات إسرائيلية مستمرة بـ«السيسي»

والشهر الماضي، قال السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، «حاييم كورين»، إن «بلاده تحترم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنه رئيس منفتح يريد الاستقرار للمنطقة عامة، ومصر خاصة»، مشيرا إلى أن «السيسي يدرك جيدا أن معالم الشرق الأوسط تغيرت ويفهم ما تمر به مصر وإسرائيل».

ووفق بيان للسفارة الإسرائيلية بمصر، نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أضاف «كورين» في حديث لصحفيين مصريين (لم يذكر أسمائهم أو مكان اللقاء)، أن «التعاون الإسرائيلي مع مصر يسير بشكل جيد، في ظل وجود مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب، والعالم العربي أجمع، كالسعودية، والأردن، وكل دول الخليج العربي».

وبشأن عدم رغبة الشعب المصري بالتطبيع مع (إسرائيل)، قال «نحن كدولتين يوجد سلام قائم بيننا منذ 36 عاما، وسويا نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيرانا جيدين».

وتابع، «نحن لا نستطيع أن نتعاون من الناحية الأمنية فقط، لكن يجب إنشاء علاقات اقتصادية، وثقافية، وأيضا علاقات استثمارية مع رجال الأعمال المصريين، ويجب أن نزرع هذا الفكر منذ الصغر من خلال المدرسة ومن المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد (وقعت عليها مصر وإسرائيل في 17 سبتمبر/ أيلول 1978)، لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة».

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلنت تل أبيب فتح سفارتها في القاهرة، بعد 4 سنوات من الإغلاق.

وكان «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب، سحب السفير المصري لدى (إسرائيل) في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ذلك الوقت.

وتشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية، تقاربا كبيرا، منذ الانقلاب الذي قاده «السيسي» على «محمد مرسي»، حيث ظهر تطابقا مطلقا في وجهات النظر بين النظام المصري، وائتلاف اليمين المتطرف الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في كل ما يتعلق بالتطورات في المنطقة، وفقا للكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية «صالح النعامي».

وتشارك مصر في تدمير الأنفاق مع قطاع غزة، بعدما أجلت العديد من سكان مدينة رفح المصرية، وهدمت معظم مبانيها، وبدأت في إغراق الحدود مع القطاع بالمياه، وهو ما اعتبره وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» أنه تم بناء على طلب من «إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي موشيه يعالون إسرائيل مصالح الغرب أمريكا مصر سوريا

خبير لـ«هآرتس»: «السيسي» أكثر تصلبا ضد «حماس» من (إسرائيل)

فيديو.. «عكاشة»: «نتنياهو» رتب لقاء بين «السيسي» و«أوباما» للاعتراف بالانقلاب

السفير الإسرائيلي بالقاهرة: نحترم «السيسي» لأنه منفتح

«السيسي» يصف قيادة «نتنياهو» لـ(إسرائيل) بـ«الحكيمة»

محلل إسرائيلي يدعو «السيسي» للانفتاح على بلاده وتدريس العبرية في مدارس مصر

مصر: لا نستطيع منع (إسرائيل) من المشاركة في مونديال السلة للشباب

كيف وقع العرب في غرام (إسرائيل)؟

بعد 88 عاما على تأسيسها: كيف تعمل جماعة «الإخوان» في دول الخليج؟

وكيلة وزير الخارجية الأمريكي: لا نعتبر «الإخوان المسملين» جماعة إرهابية