قال الإعلامي المصري «أحمد موسى»، المؤيد للرئيس «عبد الفتاح السيسي»، إن قناة «العربية» السعودية، أصبحت الآن نسخة من قناة «الجزيرة» القطرية في انتقاداتها لمصر.

وفي إطار تناوله لخبر ورد في موقع «العربية» مفاده أن «السيسي» قال «لن أترك الحكم إلا بموتي أو انتهاء مدتي»، تساءل «موسى»: «ما فعلته أيها الكاتب لهذا الخبر لك من ورائه غرض أو سوء نية، فهل تستطيع فعل الشيء ذاته مع خادم الحرمين الملك سلمان؟ إياك أن تقول إنك تستطيع ارتكاب هذه الغلطة مع الملك السعودي لأن هذه الغلطة تطير فيها رقاب، وإياك أن تقول إنك تستطيع ارتكاب هذه الغلطة مع الشيخ محمد بن زايد لأن هذه الغلطة تطير فيها رقاب، وإياك أن تقول إنك تستطيع ارتكاب هذه الغلطة مع الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت لأن هذه الغلطة تطير فيها رقاب».

وتابع «موسى»، الذي كان يتحدث في برنامجه اليومي «على مسؤوليتي»، على قناة «صدى البلد»، أمس أن «قناة العربية ارتكبت سقطة أخرى فإما أن هؤلاء الناس يدسّون السم في العسل، أو ربما يوجد لها غرض في الإثارة والتهييج، وأقول بصريح العبارة إن هذه القناة هي الآن نسخة من الجزيرة، بعد أن كانت في السابق محايدة، لكن ما فعلته هذه القناة لا يصدر عن قناة محايدة أو قناة ممولة من قِبل أشقاء، فأخبرونا ما الذي فعلتموه حيال من ارتكب هذه الجريمة غير المهنية والخطيئة الكبرى».

ووصف «موسى» الصحفي الذي كتب الخبر، بأنه «لا يسمع ولا يعرف ولا يفهم»، مخاطباً إياه: «أيها الكذاب الرئيس السيسي لم يقل ذلك أبدا ما قاله السيسي قال بالحرف الواحد: (مش حسيبها، لا والله ما حسيبها، وحفضل أبني وأعمر فيها حتى تنتهي حياتي أو مدتي) هل سمعت يا أيها الكذاب؟ يا بتاع العربية؟».

وتوجه «موسى» إلى القائمين على قناة «العربية» قائلا: «يتوجب عليكم احترام كلام رئيس مصر، فإما أن تنقلوا الكلام بشكل صحيح أو أن لا تقولوا شيئاً».

وتابع قائلا: «يوجد لدينا أيضا إعلام محترم وقنوات محترمة تغطي مصر، وقد تم استخدامكم كأدوات في السابق، وأقول للقائمين على قناة العربية عيب عليكم، وإلا فعليكم أن تخبرونا بالحقيقة.. فهل أخذتم قرارا أو اتخذتم إجراء؟ أم أن الأمر حدث هكذا؟».

وقال «موسى» مخاطبا القائمين على «العربية»: «لقد سبق أن هاجمتم مصر من خلال بث تقرير ضد البرلمان، وإذا قررتم أن تلعبوا معنا سنلاعبكم.. وها أنا ذا أعيدها ثانية: يا عربية إن أردتم اللعب مع مصر، ومع رئيس مصر، سألعب معكم شخصيا ولوحدي».

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قال أمس الأربعاء، إنه لن يترك الحكم إلا بموته أو انتهاء مدته الرئاسية.

وأضاف خلال مؤتمر تدشين استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 الذي عقد الأربعاء أنه لن يترك مصر، وسيظل يبني فيها ويشيد المشروعات حتى تنتهي حياته أو مدته الرئاسية، مطالبا المصريين بالاستجابة لرؤيته في بناء البلاد، ومؤكدا أنه يستطيع بناء مليون شقة في عام واحد وتحقيق الكثير من المنجزات إذا تكاتف المصريون معه.

وقال «السيسي» إن مصر دولة كبيرة وليست ضعيفة ومليئة بالخبرات والكفاءات التي تستطيع أن تنهض بها للأمام، مؤكدا أنه يرغب في إنشاء أفضل حي مال وأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستكون علامة على انطلاق مصر اقتصاديا، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن حكومته في تحد كبير ولابد من تكاتف المصريين معها، حتى تستطيع أن تحقق الأهداف المنشودة، مطالبا الشعب أن يعي معنى تخصيص 200 مليار جنيه لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغير.

وقال إن الدولة ملزمة ببناء كيانات بالمناطق الصناعية للشباب، وإنه يسعى لتنظيم الأمور ويتمنى إنشاء 1000 مصنع مجهز تحت سيطرة الدولة.

وطالب «السيسي» المصريين أن ينفذوا كل ما يقوله ويخطط له قائلا: «بقول للمصريين اسمعوا كلامي أنا بس».

وأضاف: «إحنا في تحد كبير  ولابد أن نضع أيدينا في يد بعضنا، طول ما المصريين كتلة واحدة هنقدر نعمل كل اللي عاوزينه».

وأوضح «السيسي»، أن صندوق «تحيا مصر» جمع 4.7 مليارات جنيه منهم مليار من الجيش، لافتا أنه على الرغم من ذلك فإن الدولة غير قادرة على معالجة المصابين بـ«فيروس سي»، وتسكين الفقراء بالمساكن العشوائية.

وأضاف «السيسي»: «كل يوم الصبح لو صبح كل مواطن على مصر بجنيه من تليفونه يعنى 300 مليون في الشهر و4 مليار  بالسنة».

وتابع قائلا: «والله العظيم لو ينفع اتباع.. اتباع علشان خاطر مصر».