في محاولة منها لمواجهة الأزمة المالية، التي تعصف بالدول المنتجة للنفط، اضطرت قناة «العربية» السعودية، لتنفيذ أكبر عملية تسريح للموظفين، منذ نشأتها.
مصادر قالت لموقع «هافينغتون بوست عربي»، إن قرارات التسريح صدرت أمس الثلاثاء، وضمت مجموعة من كبار موظفي القناة.
وشملت الأسماء التي تمّ فصلها من الخدمة «ناصر الصرامي» المتحدّث السابق باسم القناة، و«غالب درويش» أحد المسؤولين عن موقعها الإلكتروني، و«نيكول تنوري» أقدم مذيعي مجموعة «MBC»، و«جيزيل حبيب» مقدّمة برنامج الصحافة، و«نجيب بن شريف» مدير المراسلين السابق بالقناة، و«هاني نسيرة» الذي كان يقدم على شاشة «العربية» بصفته خبيرا في الشأن المصري إضافةً إلى عشرات من الموظفين الآخرين.
وقال موظفون بالقناة، إن عدد من تم فصلهم وصل إلى نحو 50 شخصاً، كثيرٌ منهم من المقربين لمدير القناة الأسبق الكاتب السعودي «عبد الرحمن الراشد»، فيما توقّع آخرون أن تكون هناك قائمة تالية من المسرحين قبل نهاية أغسطس/آب المقبل.
وذكرت مصادر داخل القناة، أن المسرحين حصلوا على تسوية تصل إلى نحو 6 أشهر.
ولم تعلن القناة رسمياً القرار، كما لم يعلق المتحدّث باسم مجموعة «MBC» على القرارات المفاجئة.
يشار إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية، أعلنت في مارس/ آذار الماضي، الاستغناء عن عدد من موظفيها في إطار إعادة النظر في هيكلتها، قدرتها مصادر داخل القناة أنهم 500 شخص، في مقرات شبكة «الجزيرة» بمختلف أنحاء العالم وأغلبهم ممن يعملون في قطر.
وقناة «العربية»، التي بدأت بثها في 2003، هي قناة فضائية إخبارية سعودية، وجزء من شبكة «»MBC«» الإعلامية السعودية، كانت تبث من الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، والآن تبث من مدينة دبي للإعلام بالإمارات العربية المتحدة.
وتهتم القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية مع تركيز على المشروع السعودي والترويج له سياسيا واجتماعيا واقتصاديا رغم أن غالب مذيعي القناة والعاملين على كتابة أخبارها ليسوا سعوديين.
وتواجه دول الخليج العربية صعوبات مالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يخضع موازناتها لإجراءات تقشّف.