قررت إدارة قناة «العربية» السعودية فصل جميع موظفيها العاملين في قطاع غزة، مساء الإثنين، وإغلاق مكتبها بالكامل في القطاع.
وأبلغت القناة الموظفين بقرار الفصل عبر رسالة جاء فيها: «باسمي وباسم الشركة والإدارة في دبي نقدر لكم عملكم معنا خلال الفترة الماضية، ونقدر ذلك لكم جميعاً (..) حيث كنتم خير مثال للعطاء المهني، ولكن جاء الوقت لاتخاذ القرار الصعب علينا بعد استنفاد كل المحاولات لإعادة المكتب، والذي أغلق قصراً كما تعلمون بحكم القوة من الجهة المسيطرة على الشارع في غزة (..) مرفق لكم نهاية الخدمة».
وشمل قرار الفصل النهائي من القناة كلا من «محمد جحجوح، جمال أبو نحل، حنان المصري، رولا عليان، ممدوح السيد، شعبان ميمة، علاء زمو، أحمد الريزي».
وأكد عدد من الصحفيين المفصولين من القناة لموقع «الخليج أونلاين» أن: «قرار الفصل من العمل في قناة العربية كان رسمياً»، وأوضحوا أنه «كان مفاجئاً لهم في هذا الوقت»، رافضين الإدلاء بأي تصريحات إضافية حول الأسباب الرئيسة لصدور قرار الفصل وإغلاق المكتب.
وكان النائب العام في حكومة غزة السابقة قرر في نهاية يوليو/تموز 2013 إغلاق مكتب قناة «لعربية»؛ بحجة أن القناة بثت أخباراً غير صحيحة عن الحكومة، وعليه قرر النائب العام إغلاق المكتب بشكل مؤقـت، والتحفظ على جميع مقتنياته وممتلكاته، ومنع جميع العاملين من الدخول إلى مكتب «العربية»، الواقع في مبنى بحي الرمال وسط مدينة غزة.
يذكر أن قوة من المباحث العامة في حينها أبلغت العاملين في مكتب قناة «العربية» بأنه سيتم اعتقال أي فرد يوجد في المكتب إلى حين حل القضية.
المكتب الإعلامي الحكومي يتضامن مع موظفي العربية
من جانبه استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قرار قناة «العربية» بفصل موظفيها في غزة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي، «سلامة معروف»: «نعلن عن تضامننا مع الزملاء الصحفيين العاملين بمكتب قناة العربية في غزة، ونستنكر قرار فصلهم تعسفياً بمبررات واهية».
وأعرب «معروف» عن أمله بأن تراجع قناة العربية قرارها بخصوص موظفيها، وتعيد فتح مكتبها وفق الأنظمة والأصول المتبعة.