نفي مصدر مسؤول بقناة «العربية» السعودية، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، عن فصل 50 موظفا بالقناة.

ونقلت صحيفة «عكاظ»، عن مصدر مسؤول في القناة، رفض الكشف عن هويته، قوله إن «ما تم يأتي في إطار عملية إعادة الهيكلة للموظفين فقط ولا أكثر من ذلك».

وأضاف: «لم يتخط عدد المشمولين بها نصف العدد المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع»، مشددا على أن إدارة القناة «لم تستغن عن أي مذيع أو مدير تحرير أو رئيس تحرير أو محرر في غرفة الأخبار».

وتابع: «كما لم تشمل العملية المديرين التنفيذيين في المؤسسة».

وأوضح المصدر أن «المشمولين بإعادة الهيكلة الوظيفية في قناة العربية، بلغ عدد منهم سن التقاعد، بينما الآخرون انتهت المهام الموكلة إليهم».

وذكر المصدر أن كل من شملته عملية إعادة الهيكلة، بُلّغ بالتراضي، وحصل على حقوقه التعاقدية كاملة وأكثر منها، وأن هؤلاء يظلون زملاء وأحبة للمجموعة وستبقى المحطة بيتا لهم، وليس من مشكلات أو خلافات بينهم وبين المحطة أو أي أزمات كما يتداول.

وكانت صحف ووكالات أنباء، نقلت أمس، عن عاملين بالقناة السعودية، أنها اضطرت لتنفيذ أكبر عملية تسريح للموظفين، منذ نشأتها.

وذكرت مصادر داخل القناة، أن المسرحين حصلوا على تسوية تصل إلى نحو 6 أشهر.

يشار إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية، أعلنت في مارس/ آذار الماضي، الاستغناء عن عدد من موظفيها في إطار إعادة النظر في هيكلتها، قدرتها مصادر داخل القناة أنهم 500 شخص، في مقرات شبكة «الجزيرة» بمختلف أنحاء العالم وأغلبهم ممن يعملون في قطر.

وقناة «العربية»، التي بدأت بثها في 2003، هي قناة فضائية إخبارية سعودية، وجزء من شبكة «MBC» الإعلامية السعودية، كانت تبث من الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، والآن تبث من مدينة دبي للإعلام بالإمارات العربية المتحدة.

وتهتم القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية مع تركيز على المشروع السعودي والترويج له سياسيا واجتماعيا واقتصاديا رغم أن غالب مذيعي القناة والعاملين على كتابة أخبارها ليسوا سعوديين.

وتواجه دول الخليج العربية صعوبات مالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يخضع موازناتها لإجراءات تقشّف.