بعد «حكاية حسن».. إعفاء «تركي الدخيل» وتعيين «سلمان الدوسري» مديرا لـ«العربية»

الثلاثاء 23 فبراير 2016 09:02 ص

نقلت مواقع سعودية وناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن مصادر قولها إنه تمت إقالة الإعلامي «تركي الدخيل» من منصبه كمديرا لقناة «العربية»، السعودية وتعيين «سلمان الدوسري» بدلا منه.

وقالت المصادر إن الإقالة تمت على خلفية بث القناة فيلما وثائقيا عن الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله» تحت عنوان «حكاية حسن»، روجت فيه للأخير.

ودشن ناشطون على «تويتر»، وسما تحت عنوان «»، والذي حقق مراكز متقدمه، حيث رحبوا خلاله بخبر الإعفاء، غير أنهم رأوا أن تلك الخطوة وحدها لا تكفي، وطالبوا بضرورة تنقية القناة من العناصر «الدخيلة» على حد وصفهم، كما طالبوا بضرورة محاسبة «الدخيل» على بث مثل هذا الفيلم.

وقال حساب باسم «رنا»: «هذا خبر جميل وهذا جزاء من يحرض على بلادنا ويقف مع أعدائها، فيما قال حساب «بنت سلمان: «قبل إقالته يجب معاقبته وجلده خائن لوطنه».

حساب «ضيدان النضارة» قال: «قناة العربية صوت سعودي قوي ومؤهل وعلى قدر عالي من الاحترافية والمهنية ويجب إعادة هيكلتها بالكامل لتنظف من الدخلاء والعملاء.

ومتوافقا مع الرأي السابق قال حساب «أحمد»: يجب تنظيف قناة العربيه من الروافض وعملاء إيران فورا نحن بحالة حرب مع حزب إيران بكل الوطن العربى».

«عبد الله الغامدي» ذهب إلى أبعد من ذلك حيث طالب بضرورة تغيير مكان بث القناة وقال: «إذا لم يتغير مكان بث القناة فلن تتغير سياسة القناة».

وخلال الساعات الماضية هاجم نشطاء وعلماء ودعاة سعوديون وعرب فضائية «العربية»، السعودية، بعد أن عرضت فيلما وثائقيا، تحت عنوان «حكاية حسن»، قامت بالترويج له قبل أيام، وظن البعض أنه سيهاجم الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، غير أنه تبين أن الفيلم يسرد سيرة حياة «نصر الله» وكيف أنه وصل إلى مرتبة القيادة عبر «الكفاح».

ودشن نشطاء وسما على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت عنوان «والذي لاقى تفاعلا كبيرا من قبل شخصيات عربية بارزة لا سيما في المملكة العربية السعودية.

وكان على رأس هؤلاء الداعية السعودي «محمد العريفي» والذي تساءل على حسابه: «يوجد إعلاميون يخدمون أعداءنا.. هل تعتقد أن هذه معلومة صحيحة؟، وذلك في إشارة إلى انتقادات وجهها سابقا إلى بعض الإعلاميين والصحفيين السعوديين الذين يخدمون الأعداء بتوسيع الاتهامات الموجهة إلى المملكة ويحرضون على شق الصف».

فيما قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور «علي القرة داغي»، عبر حسابه: «لم أشاهد فلا أتابع العربية لكن أن تصل الجرأة لقناة عربية بأن تمجد من يقتل نساءنا وأطفالنا في سوريا وفي هذه المرحلة فهذه مصيبة!».

من جانبه قال الشيخ الدكتور «سعود الشريم» إمام الحرم المكي إن «أخطر المنابر اﻹعلامية على الوطن المسلم من كانت ألسنة ذويها داخل الوطن وقلوبهم خارجه (وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)».

الداعية السعودي الدكتور «عبد العزيز الفوزان»، بدوره قال: «مع قطع مساعدات لبنان بفيلم حكاية حسن .. إن لم يمنعكم الدين والعدل فأين الولاء للأهل والوطن!!».

وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها القناة حملة انتقادات، فخلال الشهر الماضي، اعتبر الأكاديمي والباحث السعودي «محمد الحضيف» أن تغطية فضائية «العربية» لأخبار المجتمع السعودي تعتمد على الانتقائية وإظهاره كمصنع للإرهاب.

وقال «الحضيف» في تغريدة له على «تويتر» إن «تغطية العربية للشأن المحلي الاجتماعي السعودي..(انتقائي). يقوم على صناعة (صورة ذهنية) لمجتمع منغلق، يصنع الإرهاب، يحتقرالمرأة.. ويسيطرعليه متشددون».

وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، تساءل «الحضيف» عن سبب تجاهل قناة العربية لتغطية المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية السعودية «عادل الجبير» وتركيا «جاويش أوغلو» آنذاك.

وقبل أيام، انتقد الداعية «محمد العريفي»، بعض الإعلاميين والصحفيين السعوديين الذين يهاجمون الدعاة، مشيرا إلى أنهم يخدمون الأعداء بتوسيع الاتهامات الموجهة إلى المملكة ويحرضون على شق الصف.

وقال «العريفي» في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «اتهام بعض إعلاميي قنواتنا وصحفنا لعلماء وخطباء وأساتذة جامعات بأنهم دواعش وتكرار ذلك يوسع الاتهامات الموجهة للمملكة».

وأضاف: «لا بدّ من توافق بين ما يطرحه وزير الخارجية عادل الجبير، ردا على الإعلام المغرض وبين قنواتنا وصحفنا»، مؤكدا أن: «جُرأة مقدمي برامج وصحفيين باتهام الهيئة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) والخطباء أو مناهجنا بالداعشية هو جريمة بحق المملكة وتشويه لسمعة أهلها».

وتابع: «بعض إعلاميي قنواتنا المُحرضين على شق الصف المتهمين للمتدينين بالداعشية تستشهد قنوات أعدائنا بكلامهم، فتترجمه وتنشره».

وأطلق «العريفي»، وسم «»، حقق مراكز متقدمة وتضامن معه الكثير من الدعاة والعلماء في المملكة عبر حساباتهم على «تويتر».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية قناة العربية تركي الدخيل سلمان الدوسري حكاية حسن

بعد «حكاية حسن».. نشطاء ودعاة سعوديون لـ«العربية»: إعلامنا يخدم أعداءنا

«الحضيف»: «العربية» تصور السعودية كمجتمع منغلق يصنع الإرهاب

«الحضيف»: كيف تكون «العربية» سعودية وتتجاهل مؤتمر وزيري خارجية المملكة وتركيا؟

«جمال سلطان»: «العربية» تشوه تركيا لصالح الإمارات على حساب السعودية

«تركي الدخيل» ... فارس «العربية» الجديد الذي وصفه الصهاينة بـ«الرجل الشجاع»

‏إعلامي مصري مؤيد لـ«السيسي»: قناة «العربية» هي الآن نسخة من «الجزيرة»⁦

غضب بـ«حزب الله» من فضائية سعودية سخرت من «نصر الله»

الأمن اللبناني ينتشر حول مقر «إم بي سي» خوفا من احتجاجات أتباع «حزب الله»

الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» ينضم للحملة الإماراتية على الإخوان

«تركي الدخيل» .. المفوض السامي الإماراتي في الديوان الملكي السعودي

«تركي الدخيل»: نسبة الإفادة من «تويتر» تضاءلت مقارنةً بمساوئه