رفض وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سوريا.
وقال «شكري» في مقابلة مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «نثق في قدرة روسيا على التفريق بين المنظمات الإرهابية والأهداف الأخرى».
وذكر «شكري»، الذي يقوم بزيارة لألمانيا، أن القيام بهذا التفريق ليس حكرا على التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تنتمي إليه الولايات المتحدة وألمانيا ومصر أيضا.
وأتمت روسيا 100 يوم من قصف مناطق في سوريا، بدعوة من نظام «بشار الأسد»، قالت إنه «يهدف إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية»، إلا أن القصف وجه إلى فصائل المعارضة، وسمح بتقدم تنظيم «الدولة» ونظام «الأسد» على حساب المعارضة.
هذا وتعتبر روسيا بجانب إيران حليفا مهما لنظام الرئيس السوري «بشار الأسد».
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.