أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التي تشنها روسيا منذ شهرين خلفت حتى الآن أكثر من 1500 قتيل، ثلثهم على الأقل من المدنيين.
وفي حصيلة جديدة أعلنها اليوم، أضاف المرصد أن «1502 شخص قتلوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة، منذ بدء الضربات الروسية في 30 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي وحتى فجر الاثنين».
ويتوزع القتلى بين «485 مدنيا ضمنهم 117 طفلا دون سن الـ18 و74 مواطنة»، إضافة إلى «419 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية و598 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة».
وتنفذ موسكو منذ شهرين غارات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية و«مجموعات إرهابية أخرى»، وتتهمهما دول الغرب ومجموعات المعارضة باستهداف فصائل المعارضة المقاتلة أكثر من تركيزها على «المتطرفين».
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد صرح قبل أيام أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يهدف إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» على عكس ما تدعيه موسكو.
كما جدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية «إبراهيم كالين»، السبت، أن 90% من الهجمات الروسية في سوريا استهدفت المعارضة المعتدلة وليس تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف بوضوح تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.
وأضاف الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولوند» بعد أن زار العاصمة الروسية، الخميس الماضي، إنه اتفق مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» على أن الهجمات الروسية ستقتصر على الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية المشابهة لها في سوريا.
الأسد ينفي استخدام أسلحة كيميائية
وعلى صعيد آخر، نفى النظام السوري، الإثنين، أن يكون قد استخدم أي أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الكلور منذ بدء الثورة السورية عام 2011، مؤكدا أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعاونه التام مع الجهود الجارية لتدمير مخزون هذه الأسلحة.
وقال نائب وزير خارجية النظام السوري، «فيصل المقداد»، متحدثا خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في لاهاي «نود هنا أن نؤكد بشكل قاطع أننا لم نستخدم يوما غاز الكلور ولا أي مواد كيميائية سامة خلال أي حوادث أو أي عمليات كانت منذ اندلاع الأزمة وحتى يومنا هذا».
ويأتي تأكيد دمشق هذا فيما يندد عدد متزايد من الدول، وبينها أعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، بعدم بذل النظام السوري جهودا كافية لتدمير الاحتياطي من الأسلحة الكيميائية لديه.
وقال مندوب الاتحاد الأوروبي «ياسيك بيليتشا» أمام ممثلي الدول الـ192 في المنظمة «هناك ارتياب كبير بخصوص موضوع تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السوري لا سيما الثغرات والتناقض في التصريحات».
وأضاف «هذا الارتياب يخلق شكوكا حول مدى احترام سوريا التزاماتها بموجب الاتفاقية، وهذه الشكوك «تجعل من المستحيل التصديق أن البرنامج دمر بطريقة لا يمكن العودة عنها».
وعبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي عن «قلقها الشديد إزاء الاستخدام المستمر للأسلحة الكيميائية في سوريا وطلبت إحالة المسؤولين عن ذلك إلى القضاء».