استهدف الطيران الروسي اليوم السبت، مجددا تجمعا لشاحنات تحمل بضائع تجارية ومواد إغاثة إنسانية، في بلدة الدانا بريف إدلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 4 آخرين بجروح إلى جانب احتراق ثماني شاحنات.
وقال «أبو وائل»، عضو الدفاع المدني في بلدة الدانا، إن «طائرة روسية أطلقت صاروخين فراغيين على تجمع للشاحنات بين الدانا وسرمدا، التي تبعد كيلو مترات قليلة عن معبر باب الهوى مع تركيا»، مشيرا إلى أن «حرائق كبيرة اندلعت في مكان القصف جراء انفجار الشاحنات».
وأكد «أبو وائل»، أن الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية قادمة من تركيا إلى جانب بضائع تجارية، لافتا إلى أن حجم الحرائق، التي اندلعت دفعتهم لطلب المؤازرة من فرق الدفاع المدني في البلدات المجاورة، حتى يتم السيطرة على الحريق وإسعاف الجرحى.
وتعد هذه هي المرة الخامسة في غضون يومين، التي يقصف فيها الطيران الروسي تجمعات الشاحنات في المناطق الحدودية، حيث سبق وأن استهدف شاحنات في مدينتي إعزاز شمال حلب وسرمدا شمال إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
هذا وقتل 7 أشخاص، وأصيب 10 آخرون، في غارة للمقاتلات الروسية، الأربعاء الماضي، استهدفت مركز تجمع وتنظيم شاحنات نقل مواد إغاثية، بمدينة أعزاز، قرب معبر باب السلامة الحدودي شمالي سوريا، على الحدود التركية، مخلفة دمارا كبيرا في الشاحنات المتوقفة.
يأتي هذا في أعقاب إسقاط تركيا، الثلاثاء الماضي، طائرة عسكرية روسية في منطقة جبل التركمان بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، بعدما انتهكت المجال الجوي التركي، وتم تحذيرها 10 مرات، خلال 5 دقائق، بحسب ما أعلنت رئاسة الأركان التركية، إلا أن الرئيس الروسي اعتبر إسقاط الطائرة طعنة في الظهر.
واخترقت المقاتلات الروسية المجال الجوي لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أكثر من مرة منذ بداية الحملة العسكرية الروسية على سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما اعترضت عليه تركيا بشدة، وحذرت القيادة التركية وقتها من أن «روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلا».