قال عمال إغاثة وسكان إن غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية قتلت العشرات اليوم الأحد، في وسط مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
وأضافوا أن ست ضربات جوية على الأقل أصابت سوقا في قلب المدينة وعددا من المنشآت الحكومية والمناطق السكنية.
وأوضح العمال أن الغارات أسفرت عن مقتل 73 على الأقل من المدنيين، بعضهم لم يتم التعرف عليهم، فيما قالت فضائية «الجزيرة» إن عدد القتلى وصل إلى 90 مدنيا.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الروسي تجمعات للمدنيين في إدلب، حيث كان آخرها نهاية الشهر الماضي عندما استهدف سوق شعبي في أريحا بريف إدلب الغربي (شمال)، ما أسفر عن مقتل 44 قتيلا وعشرات الجرحى، كما قتل ستة أشخاص وأصيب 18 آخرون جراء قصف مقاتلات روسية شاحنات تحمل مواد إغاثية قرب مدينة إعزاز قرب الحدود التركية بريف حلب، في اليوم ذاته.
وكانت العديد من التقارير الغربية أكدت أن 90 % من الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية، الأمر ذاته أكده المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية «إبراهيم كالين» نهاية الشهر الماضي، عندما قال إن 90% من الهجمات الروسية في سوريا استهدفت المعارضة المعتدلة وليس تنظيم «الدولة الإسلامية»، مما يوضح من الذي تحاول موسكو حمايته، في إشارة إلى دعم روسيا لنظام «بشار الأسد».