«جاويش أوغلو» يعتبر استهداف روسيا للمدنيين في سوريا «عار على الإنسانية»

الاثنين 21 ديسمبر 2015 05:12 ص

أدان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الاثنين، استهداف طائرات روسية للمدنيين في مدينة إدلب السورية يوم أمس؛ ما أدى إلى مقتل قرابة 200 مدنيا، وإصابة آخرين، واعتبر ذلك «عارا على الإنسانية».

وقال الوزير، في بيان، إنه «يدين بشدة هجوم القوات الجوية الروسية على وسط مدينة إدلب يوم أمس»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وكانت المقاتلات الروسية استهدفت في إدلب، أمس الأحد، مبنى المحافظة ومبنى المحكمة، ومدرسة وحيًا سكنيًا؛ ما أسفر عن مقتل 200 شخص، فضلاً عن إصابة عدد كبير من السوريين.

وأضاف «جاويش أوغلو»: «جميع من قضوا في هجوم أمس كانوا مدنيين، وللإشارة فإن الهجوم على سوق شعبي بالغوطة الشرقي الأسبوع الماضي أودى بحياة 65 شخصاً وأصيب 120 آخرين وكانوا جميعهم مدنيين»، معتبراً أن هذا الوضع «عار على الإنسانية».

واستطرد: «غالبية الهجمات الروسية في سوريا منذ تدخلها العسكري في 30 سبتمبر/أيلول 2015، تستهدف المعارضة المعتدلة، كما أن الأحياء السكنية المدنية نالت نصيبها من هذه الهجمات».

وتابع: «تدخلت روسيا في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، وخلال هذه الفترة نفذت أكثر من أربعة آلاف غارة جوية، حوالي 91 % منها استهدفت المعارضة المعتدلة، مما عزز من قوة التنظيم».

وأردف الوزير التركي: «روسيا تحلم بأن تعيد تسليم سوريا إلى النظام؛ لذا هي تقتل المعارضة والمدنيين السوريين، حيث تشير بيانات بعض المؤسسات أن عدد المدنيين السوريين، الذين قضوا بالغارات الروسية حتى الآن، بلغ 600 مدنيا، فيما تشير أخرى أن هذا العدد، حوالي 800، بينهم 150 طفلا».

ووصف الهجوم الروسي، يوم أمس، بـ«النفاق وتجاهل للرأي العام العالمي»، مشيراً أنها جاءت بعد أقل من أسبوع من إقرار مجلس الأمن لمسودة القرار الخاص بسوريا.

ودعا روسيا إلى الكف عن قصف المدنيين واستهداف المعارضة المعتدلة، محذراً من أن الأزمة السورية ستطول، وأن الإرهاب لن ينتهي.

واختتم بيانه قائلا: «الشعب السوري شعب حكيم، ولا شك أنه سينتصر على العنف والاضطهاد، ونحن لن نتخلى عنهم وسنبقى إلى جانبهم».

كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية، دعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى إجراء تحقيق في غارات روسية قتلت مدنيين في سوريا. (طالع المزيد)

وقالت المنظمة في بيان لها على موقعها على الإنترنت إن غارة تلبيسة ليست الوحيدة التي يعتقد أنها قتلت مدنيين شمال حمص في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث يضاف إليها غارات أصابت بلدة الزعفرانة المجاورة وقتلت وفقا للدفاع السوري 8 مدنيين وجرحت 36، بينما أصابت غارات جوية بلدة الرستن، شمال حمص، وقتلت 9 مدنيين.

وتوترت العلاقات بشكل كبير بين موسكو وأنقرة بسبب إسقاط المقاتلة على الحدود السورية الشهر الماضي؛ ما أدى إلى مقتل قائدها وعسكري روسي آخر حاول انقاذه.

  كلمات مفتاحية

روسيا تركيا التدخل الروسي في سوريا إدلب مقتل مدنيين سوريين مولود جاويش أوغلو

طائرات روسيا ترتكب مجزرة جديدة في إدلب وتقتل 90 مدنيا

الطيران الروسي يرتكب مجازر بإدلب وحلب ويواصل استهداف الشاحنات الإغاثية

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة بريف حمص ومقتل مدنيين في غارات روسية

«هيومن رايتس» تدعو للتحقيق في مقتل مدنيين بغارات روسية على سوريا

9 قتلى من المدنيين في قصف روسي على مناطق للمعارضة في إدلب وحلب

روسيا ترحب بالحوار بين السعودية وإيران لحل الأزمة السورية

وزير الخارجية التركي يبحث الملف السوري مع نظيريه السعودي والقطري

لجنة تحقيق أممية تدعو لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية

تركيا: مواقف روسيا العدائية تهدد أمن المنطقة واستقرارها

الصليب الأحمر: 10 ملايين نازح بسوريا والعراق والمعاناة وصلت لمستويات غير مسبوقة