أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميخائيل بوغدانوف» عن ترحيب موسكو بالخطوات التي تتخذها إيران والسعودية لإجراء حوار مباشر حول سوريا.
وقال «بوغدانوف» أمس الإثنين: «بالطبع نحن نرحب بكل الخطوات الرامية لتقريب المواقف كما إزاء سوريا، كذلك إزاء باقي المسائل».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «حسين جابر أنصاري» قد أعلن في وقت سابق أن طهران والرياض تتخذان إجراءات معينة لإقامة حوار، مؤكدا أن إيران والسعودية تبذلان جهودا دبلوماسية لتحضير أسس حوار مباشر، يساعد في تسوية اختلاف وجهات النظر وحل المسائل الإقليمية.
ولفت «أنصاري» إلى أن السفير السعودي الجديد في إيران سيباشر قريبا مهامه في طهران، فيما غادر السفير السعودي الحالي طهران منذ أكثر من عام.
ونقل تقرير عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والمغتربين، «حسن قشقاوي» قوله إن «طهران عازمة على عقد لقاءات مباشرة مع مستوى كبار المسؤولين السعوديين لتسوية قضايا ومشاكل المنطقة التي باتت تهدد أمن الجميع»، في إشارة منه إلى أزمة اليمن والعراق وسوريا وغياب رئيس لبنان وأزمة البحرين.
وبحسب التقرير فإنه وفي حال سعت طهران إلى ترتيب علاقاتها مع الرياض، فإن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «هاشمي رفسنجاني»، يعد الشخص الأول والمناسب لتولي هذه المهمة، كونه يتمتع بمكانة واحترام لدى المسؤولين السعوديين.
يأتي هذا فيما كشف مصدر دبلوماسي جزائري قبل أيام أن الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة» قدم مبادرة لكل من النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري»، الذي زار الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، والمبعوث الخاص للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار الجزائر الأسبوع الماضي، تتضمن المبادرة دعوة البلدين إلى التفاوض المباشر للمساهمة في حل النزاعات المسلحة في المنطقة العربية، من خلال استغلال علاقات ونفوذ كل بلد للتهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة.