كشف تقرير نشرته وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية، أن أربع مقاتلات حربية روسية سترافق طائرة رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، خلال رحلته إلى العاصمة طهران، نهاية الشهر الحالي، لحراسته ذهابا وإيابا.
وذكر التقرير الذي أسندته وكالة فارس إلى صحيفة الديار اللبنانية، أن «الطيران الروسي أبلغ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بالأمر، مشيرا إلى أنه ستكون للمقاتلات الروسية صلاحية إطلاق النار على كل طائرة تقترب من الطائرة التي ستُقل الأسد على متنها».
وكان مسؤول إيراني قال في حديثه لوكالة أنباء جامعة آزاد الإسلامية، الخميس الماضي، إن «الأسد سيزور طهران نهاية شهر ديسمبر/ كانون أول الجاري، لافتا إلى أن الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة، سيتم في وقت لاحق.
يذكر أن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، كانت قد نفت مزاعم زيارة «الأسد» إلى إيران، والتي لم تؤكد من قبل مصادر رسمية، مشيرة إلى أنه «حتى لو كانت هناك زيارة كهذه، لا يمكن الإعلان عنها مسبقًا، للضرورات الأمنية».
وأجرى «بشار الأسد»، أول زيارة خارجية له، منذ اندلاع الثورة السورية في 21 أكتوبر/ تشرين أول من عام 2011، إلى روسيا، والتقى فيها بالرئيس فلاديمير بوتين، وجرى الإعلان عن الزيارة عقب عودته إلى دمشق، لدواع أمنية.
وكان «علي أكبر ولايتي» كبير مستشاري السياسة الخارجية لقائد الثورة الإيرانية «علي خامنئي»، قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري في برنامج بث من القناة الثالثة للتلفزيون الإيراني أن إيران لن تترك «الأسد» في ميدان الحرب ولا في ميدان السياسة، لافتا إلى حضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات السياسية بشأن سوريا.
كما أكد في وقت سابق أن بلاده مستعدة لاستضافة «الأسد»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وجود «الأسد» في سوريا أمر ضروري في المرحلة الراهنة، وقال: «نحن مستعدون لاستضافته كبطل دافع عن وطنه وشعبه منذ نحو 5 سنوات، في إيران إن أراد ذلك، ولا نرغب في تخليه عن الدفاع عن بلده، من خلال فرض أفكارنا عليه»