زعم عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين، «عباس كعبي»، أمس السبت، أن القتال ضد فصائل المعارضة في سوريا «أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين».
وقال إن «القتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الكيان الصهيوني في فلسطين، وإن التطوع لقتال المسلحين في سوريا ثوابه وأجره أكبر من التطوع لقتال إسرائيل»، معللا ذلك بالقول: «إن المعارضة السورية تعتبر تبعًا لإسرائيل»، وفق تعبيره.
جاءت تصريحات عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، عندما اعترض أحد الحاضرين خلال مراسم دفن الضابط الإيراني «أيوب رحيم بور»، التي أُقيمت في مدينة العميدية في إقليم الأحواز، على إرسال أبنائهم للقتال في سوريا.
وزعم «عباس كعبي» أن القتلى الإيرانيين في سوريا «يعدون جزءًا من شهداء الإسلام، وأنهم ذهبوا للدفاع عن مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي حامل لواء الإسلام في المنطقة».
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني: «لو لم نتدخل للقتال في سوريا ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمنًا باهظًا في إيران»، بحسب مواقع إيرانية.
وقال إن «المشروع والهدف الأساسي من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى محور المقاومة في المنطقة» برغم أن إيران أو حليفها «بشار الأسد» في سوريا لم يوجهوا سلاحهم يومًا إلى (إسرائيل).
يشار إلى أن الأصوات المعترضة على إرسال قوات إيرانية إلى سوريا بدأت تعلو مع تزايد أعداد القتلى في صفوف الحرس الثوري والميليشيات التابعة له في الآونة الأخيرة، حيث تحدثت تقارير مخابراتية غربية عن أن إيران بدأت تسحب قواتها من سوريا بالفعل بسبب زيادة خسائرها.
ويضم مجلس خبراء القيادة في إيران 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر، والمجلس مكلف خصوصاً بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة.
ويقول محللون في الشأن الإيراني إن مجلس خبراء القيادة يعد مؤسسة شكلية عمليا، ومهمته الأساسية تختصر في إضفاء الشرعية لوجود المرشد الأعلى، وبالتالي تحولت سلطة الإشراف على المرشد إلى أداة لتأييد أنشطته وتوطيد الولاء لقيادته.