حفيد «الخميني» يترشح لانتخابات «مجلس خبراء القيادة» في إيران

الاثنين 14 ديسمبر 2015 04:12 ص

قال «علي الخميني»، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، إن شقيقه الأكبر «حسن الخميني» سيترشّح لانتخابات «مجلس خبراء القيادة المرتقبة» في 26 فبراير/شباط المقبل، بالتزامن مع الانتخابات النيابية، مما يعزز التمهيد لمقترح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، «أكبر هاشمي رفسنجاني»، لتشكيل «مجلس قيادي» للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدل اختيار مرشد جديد بعد وفاة «خامنئي».

وكان «رفسنجاني» وهو عضو في مجلس الخبراء أيضا قد كشف عن جلسات عقدها المجلس مؤخرا حول «المجلس القيادي»، نظرا لكهولة سن أعضاء مجلس خبراء القيادة، وأنباء عن مرض المرشد الإيراني «الأعلى  خامنئي»، خاصة بعد أن خضع لجراحة لاستئصال سرطان البروستاتا.

ووفقا لمقترح «رفسنجاني»، تتم هذه العملية من خلال ترشيح أعضاء لشورى القيادة وانتخابهم بالاقتراع المباشر من قبل مجلس خبراء القيادة بدل اختيار الولي الفقيه كمرشد للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشارت مصادر إلى أن «حسن الخميني» (43 سنة) درس مسألة ترشُّحه مع المرشد «علي خامنئي»، وفقهاء بارزين عاصروا جدّه الإمام «الخميني»، إضافة إلی رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام «رفسنجاني» القريب من عائلة «الخميني»، والرئيس «حسن روحاني».

ويحظى «حسن الخميني» ببعد رمزي خاص لدى غالبية الأوساط السياسية المقربة من النظام في البلاد، كونه يمثل ورثة مؤسس الجمهورية وهناك تكهنات بنيله نسبة مرتفعة من أصوات الناخبين.

ويعتقد الإصلاحيون أن دخول «حسن الخميني» المجلس، سيتيح تشكيل محور ثلاثي يقوده مع «رفسنجاني وروحاني»، في مقابل محور أصولي يقوده الثلاثي المرجع المتشدد «محمد تقي مصباح يزدي»، وسكرتير مجلس صيانة الدستور «أحمد جنتي» وسكرتير هيئة التدريسيين في المؤسسة الدينية «محمد يزدي». والثلاثة أعضاء في مجلس الخبراء، ويُرجَّح ترشُّحهم لانتخابات فبراير/شباط.

ويضم مجلس خبراء القيادة في إيران 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر، والمجلس مكلف خصوصاً بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة.

ويقول محللون في الشأن الإيراني إن مجلس خبراء القيادة يعد مؤسسة شكلية عمليا، ومهمته الأساسية تختصر في إضفاء الشرعية لوجود المرشد الأعلى، وبالتالي تحولت سلطة الإشراف على المرشد إلى أداة لتأييد أنشطته وتوطيد الولاء لقيادته.

الزعيم الأعلى

والزعيم الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين قيادات السلطة القضائية، ويتم اختيار الوزراء الرئيسيين بموافقته وله القول الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي الإيراني، ويتمتع الرئيس بصلاحيات محدودة مقارنة به.

و«خامنئي» هو الزعيم الأعلى الثاني لإيران وتم اختياره في 1989 حين توفي آية الله «الخميني».

وقال «رفسنجاني» إن مجلس الخبراء مستعد لاختيار «مجلس زعماء اذا دعت الحاجة» بدلا من الزعيم الأعلى الوحيد الذي يحكم مدى الحياة.

و«روحاني» و«رفسنجاني» عضوان في مجلس الخبراء ويتوقع أن يخوضا الانتخابات القادمة.

  كلمات مفتاحية

مجلس خبراء القيادة إيران خامنئي الخميني حفيد الخميني حسن الخميني

مسؤول إيراني: «خامنئي» يتولي هداية البشرية وعدم طاعته شرك بالله

«خامنئي» يتهم أمريكا باستخدام الجنس والمال لاختراق إيران

مستشار «خامنئي»: التواجد الأجنبي في الخليج يزعزع أمن المنطقة

«خامنئي»: شعار «الموت لأمريكا» يقصد به «السياسات الأمريكية»

«خامنئي»: لا يمكن لأي بلد أن يفرض على سوريا مستقبلها

«حفيد الخميني» يترشح لعضوية «مجلس الخبراء» المنوط باختيار زعيم إيران الأعلى

مسؤول إيراني: القتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين

الرئيس «روحاني» يترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة

الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تمنع بث مقابلة لـ«ظريف»

مصادر ترجح استبعاد حفيد «الخميني» من انتخابات مجلس الخبراء في إيران

استبعاد حفيد «الخميني» من انتخابات مجلس صيانة الدستور

حفيد «الخميني» الإصلاحي يخسر معركة استئناف منعه من الترشح لمجلس الخبراء

احتدام الصراع على خلافة مرشد الثورة الإيرانية