رفضت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية بث مقابلة مسجلة مع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، على إحدى قنواتها.
وقالت صحيفة «عصر إيران» (خاصة)، إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لم تأذن ببث مقابلة الإعلامي الرياضي الإيراني «عادل فردوسي»، الخاصة مع «ظريف».
وهاجمت صحيفة «وطن امروز» المقربة من التيار المحافظ لقاء «ظريف» مع الإعلامي «فردوسي»، وطلبت من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون منع ظهور «ظريف» على القناة الثالثة هذا المساء.
وقالت وكالت «ايلينا» قبل ساعات إن هناك مفاوضات تجري داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون حول بث لقاء «ظريف» على القناة الثالثة من عدمه، على حد قولها.
واعتذر «فردوسي»، في برنامجه ليلة الإثنين، من «ظريف» والمشاهدين الذين كانوا في انتظار بث اللقاء، وقال، «كنا قد أجرينا مقابلة مع وزير الخارجية في مجال الرياضة لبثه في البرنامج الخاص بهذه الليلة، ولكن المسؤولين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، رأوا أن بثه غير مناسب»، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نشرت يوم الخميس الماضي، صورا متعلقة بمقابلة «فردوسي» مع «ظريف»، وقالت إنه سيبث على القناة الثالثة، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، وأدعت وسائل إعلام مقربة من الجناح الإصلاحي في إيران، عقب تصريحات «فردوسي»، أن قرار مسؤولي المؤسسة «سياسي».
الجدير بالذكر أن رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، يعين من قبل المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي».
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس قيادة الخبراء المكلف باختيار المرشد عملت على زيادة حدة الخلافات بين التيارات السياسية في إيران.
ويعتقد قادة التيار المحافظ بأن اختيار ظهور «ظريف» بمناسبة عامة وشعبية كليلة يلدا، التي تعد شبه العيد في إيران، سوف تزيد من شعبية «ظريف» وتسمح له بالحديث عن نجاح الصفقة النووية لعامة الشعب الإيراني، التي يقف ضدها التيار المحافظ والحرس الثوري.
