تبدأ روسيا الأسبوع المقبل في بناء مفاعلين نووين في إيران ، حسبما نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن مسؤول إيراني معني بالطاقة النووية اليوم الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، «بهروز كمال أفندي»، القول إن «صناعة الطاقة النووية الإيرانية شهدت نموا بفضل التعاون الخارجي».
ويأتي إعلان كمال أفندي بعد 5 اشهر من توقيع إيران والقوى العظمى اتفاقا ينص على الحد من البرنامج النووي الإيراني، خصوصا الجزء المتعلق بتخصيب اليورانيوم، لمدة تمتد من 10 إلى 15 سنة. ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ بداية يناير/ كانون ثاني 2016.
لكن الحد من البرنامج النووي لا يشمل تطوير الطاقة النووية المدنية في إيران.
وتريد إيران التي تمتلك احتياطات كبيرة من النفط والغاز، بناء 20 محطة نووية بقدرة ألف ميغاواط، بغية تنويع مصادر الطاقة، لتكون أقل تبعية للطاقات الأحفورية في استهلاكها الداخلي.
ويتزامن إعلان بدء بناء المفاعلين مع تنظيم معرض في طهران تشارك فيه موسكو بمهاراتها، خصوصا في مجال الصناعات الجوية، في مؤشر على رغبتها في الاستثمار بكثافة في إيران في السنوات المقبلة.
وكانت موسكو وطهران اتفقتا في نوفمبر/ تشرين ثاني 2014 على بناء مفاعلين إضافيين في محطة بوشهر النووية التي بنتها روسيا بقدرة ألف ميغاواط.
كذلك، وقعتا اتفاقا لبناء أربعة مفاعلات أخرى في موقع آخر لم يحدده الايرانيون بعد.
ومن جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة الروسي «دنيس مانتوروف» اليوم الثلاثاء إن بلاده تفكر في إقراض إيران 5 مليارات دولار العام المقبل.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن «مانتوروف» القول :«نبحث تقديم قرض رسمي، بضمان الحكومة الإيرانية».
وتم توقيع وثائق مبدئية خاصة بتقديم قرض قيمته 5 مليارات دولار لإيران عبر ائتمان صادرات بين الحكومتين خلال زيارة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لطهران أواخر الشهر الماضي.
ويأتي التوقيع على هذه الصفقة بعد مشاورات استغرقت عدة سنوات بين موسكو وطهران، حيث أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، «علي أكبر صالحي»، خلال زيارة أعلن عنها بشكل مفاجئ الشهر الماضي، عن توقيع عدة اتفاقيات.
وفي وقت سابق، أعلن «صالحي» أن بلاده ستشرع العام الجاري في بناء محطتين نوويتين بمساعدة روسيا، مشيرا إلى وجود مباحثات مع الصين لبناء محطتين أخريين.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن «صالحي» قوله «سنشهد خلال الأعوام الثالثة أو الأربعة القادمة، أنشطة لورشات المحطات النووية الأربع هذه».