قال وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، إن إرسال إيران اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا، خطوة نحو وفاء طهران بالتزاماتها بالاتفاق النووي مع القوى العالمية.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن «كيري» قوله إن «إيران بعثت بسفينة تحمل أكثر من 11 ألف كيلوغرام، من اليورانيوم منخفض التخصيب، إلى روسيا».

وأشار إلى إن هذه «خطوة كبيرة من جانب طهران، نحو الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم في 14 يوليو/تموز الماضي».

وأضاف «كيري» في بيان أن هذا «تضمن إزالة كل المواد النووية الإيرانية المخصبة حتى مستوى 20%، والتي لم يكن قد تم تشكيلها بالفعل إلى ألواح وقود لمفاعل طهران البحثي».

وتابع: «إزالة كل هذه المواد المخصبة من إيران خطوة مهمة نحو وفاء إيران بالتزاماتها بعدم امتلاك ما يزيد عن 300 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب».

وكانت وسائل إعلام إيرانية، نقلت أمس، عن رئيس منطقة الطاقة الذرية النووية «على أكبر صالحي» القول إنه «تم إرسال تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب بالفعل لروسيا».

يذكر أنه في يوليو/ تموز 2015، توصلت إيران مع مجموعة »5+1» الكبرى، إلى اتفاق ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.

ويسمح الاتفاق لطهران بتصدير منتجات نووية كاليورانيوم المخصب، كما يسمح بدخول المفتشين إلى المواقع المشبوهة بما فيها المواقع العسكرية، ولإيران تأجيل دخولهم أو التظلم إلى هيئة تحكيم تكون هي طرفا فيها.

وتأمل إيران أن يتم الإيفاء بالتزامات طهران بحلول نهاية العام، مما يتيح تنفيذ الاتفاق رسميا.

ومن المقرر أن يقوم «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة في خلال ما يطلق عليه «يوم التنفيذ» برفع العقوبات على إيران.

ويتحتم على إيران وفقا لشروط الاتفاق النووي خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى نحو 300 كيلوغرام، وإزالة قلب مفاعلها للماء الثقيل في «أراك» حتى لا يمكن استخدامه لإنتاج البلوتونيوم.

وقالت طهران الأربعاء الماضي، إنها تعمل على الانتهاء مما هو مطلوب منها خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة بعد أن أغلقت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لـ«الأمم المتحدة» تحقيقها بشأن أنشطة إيران النووية السابقة.

من جهته، ذكر المدير العام للوكالة «يوكيا أمانو»، وهو المسؤول عن تأكيد ما إذا كانت طهران اتخذت كل الخطوات اللازمة، أنه ليس من المستحيل رفع العقوبات بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.

وتلقت إيران من روسيا شحنة من «الكعكة الصفراء»، وهو مركب أقل تخصيبا من اليورانيوم، مقابل اليورانيوم المخصب الذي سترسله لها.