إيران: إذا شاركنا في اجتماع فيينا سيكون في غياب «ظريف»

الأربعاء 11 نوفمبر 2015 02:11 ص

قال «حسين أمير عبداللهيان»، مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، إن وزير خارجية بلاده «محمد جواد ظريف»، لن يشارك في اجتماعات فيينا حول سوريا المقررة السبت المقبل.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن «عبد اللهيان»، قوله خلال زيارته للبنان اليوم الأربعاء: «إذا شاركت إيران في اجتماعات فيينا، فإنها بالتأكيد ستكون في غياب ظريف، إذ أنه سيرافق رئيس الجمهورية حسن روحاني في جولته الأوروبية».

وأوضح «عبداللهيان» الذي وصل بيروت صباح الأربعاء، قادما من موسكو، أن المشاركة الإيرانية في المفاوضات تتوقف على «أجوبة يجب أن تقدمها واشنطن عن الأسئلة بشأن خطوات أحادية أقدمت عليها دون استشارة الآخرين»، ولم يوضح الدبلوماسي الإيراني طبيعة هذه الخطوات الأمريكية.

وفي وقت سباق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «ظريف» ونظيره الروسي «سيرغي لافروف»، أكدا خلال مكالمة هاتفية جرت قبيل الاجتماع القادم في فيينا، ضرورة تبني مواقف بناءة والتنسيق الوثيق للجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق الحوار السوري- السوري السياسي في أقرب وقت.

ومن المقرر أن يزور «روحاني»، إيطاليا وفرنسا في الفترة من 14 إلى 17 من الشهر الجاري.

 وسبق لإيران أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستشارك في اجتماع «مجموعة دعم سوريا» والذي سيعقد في فيينا السبت المقبل.

وقبل يومين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مشاركة إيران وروسيا في المباحثات الموسعة حول سوريا، باعتبارهم مساهمين فيما يحدث هناك، ولديهم نفوذ على نظام «بشار الأسد».

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، أن «الموقف الأمريكي من الدول الداعمة للإرهاب لم يتغير، ولكن هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نتحاور معهم، أو لا نغمض أعيننا عن استمرارهم في نشاطاتهم في دعم الإرهابيين في المنطقة وخارجها».

وأضاف: «لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سوريا، بدون مرحلة انتقالية من حكم الأسد، وهذا بدوره لا يمكن تحقيقه بدون حوار مع المساهمين فيما يحدث في سوريا، والذين لديهم نفوذ على نظام الأسد، وروسيا وإيران لديهما نفوذ على نظام الأسد، ولديهما مصالح ومساهمات فيما يجري في سوريا أحببنا ذلك أم لن نحب».

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر المتعدد الأطراف حول سوريا اجتماعه الموسع الثاني، السبت المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري».

وردا على سؤال حول دعوة المجموعات المعارضة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «لم يتم التوصل إلى اتفاق حول دعوة المجموعات المعارضة لحضور الاجتماع المقبل، لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على من سيحضر من المعارضة السورية»، إلا أنه أضاف: «من المهم تمثيل المعارضة السورية في هذه الاجتماعات، لأنها تساهم في مستقبل سوريا».

وردا على سؤال آخر حول كيف يمكن لدولة مثل إيران تصنفها أمريكا بأنها أكبر دولة داعمة للإرهاب أن تقرر من هو إرهابي سوري أم لا، قال «كيربي» إن «إيران لن تقرر من هو الإرهابي، ومن يحضر المباحثات، ومن لا يحضر، بل سيجري الاستماع لرأيهم فقط».

يذكر أن الاجتماع الدولي- الإقليمي الموسع حول سوريا، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهي باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.

وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس/آذار 2011، قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

  كلمات مفتاحية

عبد اللهيان محمد جواد ظريف لافروف روسيا إيران اجتماع فيينا سوريا

واشنطن: لن نلعب شخصية «سانتا كلوز» بمحادثات فيينا .. وإيران لن تملي شروطها

«عبد اللهيان» يزور موسكو للتحضير لاجتماع فيينا بشأن سوريا

«فشل قمة فيينا» .. سباق لا معنى له لاختطاف الحل السياسي في سوريا

«بلومبيرغ»: المناوشات السعودية الإيرانية في فيينا

«عبد اللهيان»: «الجبير» أبدى سلوكا لا يليق بوزير خارجية خلال اجتماع فيينا

«أوباما» يبحث تحضيرات مؤتمر فيينا مع ولي عهد أبوظبي

الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تمنع بث مقابلة لـ«ظريف»