واشنطن: لن نلعب شخصية «سانتا كلوز» بمحادثات فيينا .. وإيران لن تملي شروطها

الأربعاء 11 نوفمبر 2015 09:11 ص

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مشاركة إيران وروسيا في المباحثات الموسعة حول سوريا، باعتبارهم مساهمين فيما يحدث هناك، ولديهم نفوذ على نظام «الأسد».

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، الاثنين، أن «الموقف الأمريكي من الدول الداعمة للإرهاب لم يتغير، ولكن هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نتحاور معهم، أو لا نغمض أعيننا عن استمرارهم في نشاطاتهم في دعم الإرهابيين في المنطقة وخارجها».

وأضاف «لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سوريا، بدون مرحلة انتقالية من حكم الأسد، وهذا بدوره لا يمكن تحقيقه بدون حوار مع المساهمين فيما يحدث في سوريا، والذين لديهم نفوذ على نظام الأسد، وروسيا وإيران لديهما نفوذ على نظام الأسد، ولديهما مصالح ومساهمات فيما يجري في سوريا أحببنا ذلك أم لن نحب».

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر المتعدد الأطراف حول سوريا اجتماعه الموسع الثاني، السبت المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري».

وردا على سؤال حول دعوة المجموعات المعارضة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «لم يتم التوصل إلى اتفاق حول دعوة المجموعات المعارضة لحضور الاجتماع المقبل، لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على من سيحضر من المعارضة السورية»، إلا أنه أضاف: «من المهم تمثيل المعارضة السورية في هذه الاجتماعات، لأنها تساهم في مستقبل سوريا».

وحول تمثيل النظام السوري، قال «كيربي»: «لن يجري تمثيل النظام في هذه المرحلة من المفاوضات».

إيران لن تقرر من هو الإرهابي

وردا على سؤال آخر حول كيف يمكن لدولة مثل إيران تصنفها أمريكا بأنها أكبر دولة داعمة للإرهاب أن تقرر من هو إرهابي سوري أم لا، قال «كيربي» إن «إيران لن تقرر من هو الإرهابي، ومن يحضر المباحثات، ومن لا يحضر، بل سيجري الاستماع لرأيهم فقط».

وأضاف: «كيري يتعامل مع هذه المباحثات في فيينا بطريقة براغماتية وعملية، وسنكون حذرين مما تقول عنه إيران أنه ليس إرهابيا، وبالتأكيد سيكون لنا رأي مختلف حول ذلك».

وتابع: «مؤتمر فيينا ليس حول من هو جيد ومن هو سيئ، نحن لن نلعب شخصية ‘‘سانتا كلوز’’ بابا نويل، بل سنعمل نحو الحل الانتقالي السياسي وشكله وكيفيته»، مشيرا إلى أن «لقاء فيينا المقبل لن يكون الأخير، بل سيتبعه لقاءات أخرى بالتأكيد».

يذكر أن الاجتماع الدولي- الإقليمي الموسع حول سوريا، عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهي باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.

وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس/آذار 2011، قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

  كلمات مفتاحية

روسيا الأسد سوريا إيران الخارجية الأمريكية محادثات فيينا فيينا التدخل الروسي واشنطن

«عبد اللهيان» يزور موسكو للتحضير لاجتماع فيينا بشأن سوريا

«فشل قمة فيينا» .. سباق لا معنى له لاختطاف الحل السياسي في سوريا

موسكو: لا نعتبر كل المعارضين في سوريا «إرهابيين»

«بلومبيرغ»: المناوشات السعودية الإيرانية في فيينا

السعودية تأمل في توصل اجتماعات فيينا إلى اتفاق يضمن لسوريا مستقبل أفضل

الخارجية الأمريكية: «كيري» أبلغ «لافروف» أن دعم روسيا لـ«الأسد» «يثير مخاطر»

إيران: إذا شاركنا في اجتماع فيينا سيكون في غياب «ظريف»

«أوباما» يبحث تحضيرات مؤتمر فيينا مع ولي عهد أبوظبي