أعرب مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه اليوم الإثنين، برئاسة الملك «سلمان بن عبد العزيز»، عن أمله في أن يتوصل المشاركون في اجتماعات فيينا خلال مباحثاتهم المقبلة إلى اتفاق في الرؤى وتوحيد للصف والكلمة بما يضمن لسوريا مستقبل أفضل.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، (واس)، قال وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور «ماجد بن عبدالله القصبي» في بيان له، عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، إن «مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الدولية بشأنها».
وأكد اطلاع المجلس على البيان المشترك الصادر في فيينا حول إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية الذي اتفقت عليه 17 دولة وما تم التوصل إليه من تفاهم مشترك حول عدد من النقاط.
وكان ممثلو 17 دولة إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في «فيينا» الجمعة الماضية، طالبوا الأمم المتحدة بجمع المعارضة والحكومة في سوريا حول طاولة حوار، من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أي أحد، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات.
كما دعوا إلى هدنة في كل أنحاء البلاد، واتفقوا على تحديد موعد للقاء جديد بعد أسبوعين.
وقال المشاركون في بيان مشترك إنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، واتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة، وأقروا في الوقت نفسه أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة.
على صعيد آخر نقل مجلس الوزراء السعودي، استنكار المملكة لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بارتكاب الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على رفع الظلم عنه.
كما عبر مجلس الوزراء عن خالص العزاء والمواساة لحكومتي وشعبي جمهوريتي باكستان وأفغانستان في ضحايا الزلزال المدمر الذي تعرض له البلدان الأسبوع الماضي، كما أعرب المجلس عن بالغ العزاء والمواساة لروسيا في ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء المصرية السبت الماضي.
واستنكر المجلس التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران، السعودية الأسبوع الماضي، والذي قام به عضو بـ«الدولة الإسلامية»، وأدى إلى مقتل اثنين من المصليين.