قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» سيرحل إما سياسيا أو عسكريا، مشيرا إلى أن المملكة تعمل مع حلفائها لزيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، كما أكد أن المحادثات الدولية في فيينا الخميس، ستشكل اختبارا لنوايا روسيا وإيران في التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وأضاف «الجبير» في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بريطانيا «فيليب هاموند» في الرياض، أنه بحث مع نظيره البريطاني الأوضاع في سوريا وسبل التوصل إلى حل على أساس جنيف -1 وتأسيس مجلس انتقالي يدير البلاد ويحافظ على المؤسسات المدنية والعسكرية ويضع دستورا جديدا ويحضر لإجراء انتخابات.
وأشار إلى أنهما بحثا اجتماع فيينا الموسع الذي من المقرر عقده يومي الخميس والجمعة (غدا وبعد غد).
وأوضح أنه في اليوم الأول سيقتصر الاجتماع فقط على السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق المواقف، ويليه اجتماع يوم الجمعة تشارك فيه دول أخرى من المنطقة.
وقال إن المملكة لن تكون طرفا في مباحثات مفتوحة تستمر على فترة طويلة لا تؤدي إلى أي نجاح، وإذا وجدنا أن التقدم أمر ليس واردا فإننا لن نشارك في مباحثات مستقبلية وهذا أعتقد أنه هو الإجماع بين الدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة.
وتابع: لا أعرف إن كان بإمكان أحد أن يحل أزمة مثل أزمة سوريا في جلسة واحدة ولا أتوقع أن هذا أمر ممكن ولكن أعتقد أنه إذا كان هناك إحساس بأن التقدم ممكن فالمسؤولية تفرض الاستمرار في المباحثات.
وفي إجابته على أسئلة الصحفيين أكد «الجبير»، أن موقف السعودية تجاه الأزمة السورية لن يتغير، ورحيل «الأسد» إن لم يكن بطريقة سياسية فإنه سيكون بطريقة عسكرية، وسنستمر على دعم المعارضة السورية المعتدلة ونكثف هذا الدعم حتى نغير التوازن على الأرض.
وقال «الجبير»: «يجب التأكد بشكل واضح من أن الأسد سيرحل»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني إن كل الدول متفقة على رحيل «الأسد» وعلى عدم إشراكه في مستقبل سوريا، والحديث حول كيفية مغادرته وإلى أين سيتوجه، مشيرا إلى أن روسيا وإيران فقط، لديهما طرح مغاير لهذا الطرح.
وأضاف أن روسيا وإيران تؤكدان حق «الأسد» في الترشح لولاية رئاسة جديدة لكن «يديه ملطختان بالدم».
ويشارك وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في المحادثات الموسعة التي سيسبقها مساء الخميس اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» ونظرائه الأمريكي «جون كيري»، والسعودي «الجبير»، والتركي «فريدون سينيرلي أوغلو».
وعقد أول لقاء رباعي أمريكي روسي تركي وسعودي الجمعة الماضية في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا الذي أسفر عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل وتسبب بنزوج وتهجير الملايين.