«رويترز»: طهران قد تقدم تنازلا يتعلق ببقاء «الأسد»

السبت 31 أكتوبر 2015 11:10 ص

قالت وكالة رويترز للأنباء إن إيران قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات فيما يتعلق ببقاء رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

جاء ذلك فيما انتهى الاجتماع الدولي - الإقليمي في العاصمة النمساوية فيينا الجمعة باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة من بينها إيران على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.

ولأربع سنوات، استبعدت إيران من مؤتمرات سلام دولية بسبب رفضها مقترحا أيدته الأمم المتحدة لتحقيق انتقال للسلطة في دمشق.

وأوضحت رويترز أن طهران ربما عدلت موقفها بطريقة قد تخلق أرضية لتسوية وسط مع دول غربية.

ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى «أمير عبد اللهيان» نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سوريا قوله الجمعة «إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد».

وقال مسؤول كبير بالمنطقة مطلع على الموقف الإيراني إن «الأمر قد يصل إلى حد الكف عن دعم الأسد بعد المرحلة الانتقالية».

وأضاف المسؤول لرويترز «المحادثات تدور كلها عن الحلول الوسط وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة اشهر... بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري.

لكن معارضي «الأسد» قالوا إن «مثل هذا الاقتراح لا يرقى لكونه تنازلا جديدا من جانب طهران لأن انتخابات جديدة قد تبقي الأسد في السلطة وهو الذي حققت حكومته نصرا سهلا في انتخابات جرت العام الماضي».

وقال «أبو غيث الشامي» المتحدث باسم جماعة «ألوية سيف الشام» المعارضة والتي تقاتل في الجنوب إن مشاركة «الأسد» في انتخابات أمر غير وارد «فمصير الأسد وكل المجرمين يجب أن يتحدد في المحكمة بعد المذابح التي ارتكبها هو ومن معه في حق الشعب السوري».

وبحسب رويترز «فمهما يكن من أمر فإن التزاما من جانب إيران بتحديد فترة زمنية لمرحلة انتقالية قد يعتبر تعاملا جديدا ومهما من قبل أحد أوثق حلفاء الأسد الأمر الذي قد يتيح أساسا محتملا لمساع دبلوماسية في المستقبل».

وانهارت كل المساعي السابقة لإيجاد حل دبلوماسي لحرب سوريا الأهلية؛ بسبب إصرار الولايات المتحدة وقوى أوروبية ودول عربية وتركيا على تخلي الأسد» عن السلطة.

وتقول روسيا التي بدأت قصف مواقع في سوريا قبل شهر إنها تستهدف فقط «الدولة الإسلامية». لكن الغالبية العظمى من غاراتها أصابت فصائل أخرى تعارض الأسد» بينها من يدعمه الأمريكيون.

وخلقت مشاركة روسيا في الصراع لصالح «الأسد» حافزا جديدا لتدشين مساع دبلوماسية لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وتسببت في نزوح أكثر من عشرة ملايين من منازلهم.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران الأسد

اجتماع فيينا يتفق على وحدة سوريا وهدنة شاملة ويختلف على مصير «الأسد»

«الجبير»: «الأسد» سيرحل سياسيا أو عسكريا وسنختبر نوايا روسيا وإيران في فيينا

«اجتماع فيينا» .. قراءة في دلالات الصور

إنقاذ الأسد في فيينا

«لقاء فيينا الرباعي» يفشل في تحديد مصير «الأسد» ويتفق على استمرار المشاورات