«كيري» يلتقي «الجبير» و«بن زايد» لإقناع المعارضة السورية بوقف إطلاق النار

الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 07:11 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أمس الإثنين، إنه من الممكن توسيع نطاق التعاون مع روسيا بشأن سوريا لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا تثني جماعات المعارضة عن السعي للإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد».

واجتمع «كيري» في الإمارات أمس، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، وعقد في وقت لاحق محادثات مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الذي يزور الإمارات أيضا، حول سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض الشهر القادم، وانضم وزير خارجية الإمارات الشيخ «عبد الله بن زايد» إلى الاجتماع مع «الجبير».

ولفت الوزير الأمريكي إلى أن زيارته إلى أبو ظبي هدفها إقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف للنار، وقال: «لهذا السبب أنا هنا»، مجددا أمله بإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف النار «في غضون أسابيع».

وأضاف «كيري» أن واشنطن ليست تحت ضغط للعمل عن كثب مع موسكو لكن من الممكن إقامة مثل هذا التعاون إذا توافرت الظروف المناسبة وقد يؤدي إلى «نتائج بناءة».

لكنه أبلغ الصحفيين بأنه من الخطأ النظر إلى أي خطوات تتخذها واشنطن على أنها تساهم في بقاء «الأسد» في السلطة.

وأوضح: «إذا رأت كيانات معينة أن كل ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء فسوف يزيد ذلك الأمور تعقيدا.. لذا فإنه يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر.. (خاصة) بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام».

ووصل «كيري» أبوظبي أمس في مستهل جولة في الشرق الأوسط، يزور خلالها (إسرائيل)، والأراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، إن «محمد بن زايد»، اطّلع من وزير الخارجية الأمريكي على نتائج المحادثات التي عقدت مؤخرا في فيينا حول الأزمة السورية والاتصالات التي أجرتها واشنطن مع حلفائها بشان الأفكار والحلول التي تهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية.

واجتمعت السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين هذا الشهر في فيينا واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول أول يناير/ كانون الثاني.

وكثيرا ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية، التي يدعم الغرب ودول الخليج العربية بعضها، على أنها احدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.

وتدعم السعودية ودول خليجية أخرى المعارضة المناهضة لـ«الأسد» وتقول إنه يجب أن يترك السلطة.

دعوة شفهية

من جانبه، قال خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مؤتمر صحفي في اسطنبول أمس، إن الائتلاف تلقى «دعوة شفهية» من السعودية للمشاركة في مؤتمر المعارضة الشهر القادم.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن الائتلاف يأمل في الخروج من المؤتمر بنتيجة تساهم في تسريع الحل السياسي، مشيرا إلى أن الائتلاف يرحب بمبادرة الرياض وسيعمل على إنجاح المؤتمر، بحسب وكالة «رويترز».

وشدد على موقف المعارضة بأنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي في سوريا في ظل وجود «الأسد».

وبدأ الصراع السوري عام 2011 باحتجاجات ضد حكم عائلة «الأسد» المستمر منذ أربعة عقود، وقُتل نحو ربع مليون شخص وتشرد 11 مليون آخرين أي نصف عدد السكان.

وفر عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية مما أدى إلى زيادة الجهود التي تبذلها واشنطن ودول اخرى للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب.

وتأتي تصريحات «كيري» في الوقت الذي ظلت فيه بروكسل تشهد حالة من الإغلاق مع قيام الشرطة بمزيد من الاعتقالات واستمرار البحث عن المشتبه به الرئيسي في هجمات 13 نوفمبر تشرين الثاني في باريس والذي شوهد يعبر إلى بلجيكا.

وفي إشارة إلى هجمات باريس دعا «كيري» إلى اتخاذ اجراءات سريعة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال إنه سيناقش أفكارا لتحقيق ذلك الهدف مع نظرائه في أبوظبي.

  كلمات مفتاحية

كيري محمد بن زايد عبد الله بن زايد الإمارات السعودية روسيا المعارضة السورية بشار الأسد

«كيري» يلتقي مسؤولين سعوديين وإماراتيين لبحث توحيد معارضي «الأسد»

«العربي»: السعودية تستضيف مؤتمرا للمعارضة السورية المعتدلة الشهر المقبل

«ستراتفور»: قمة فيينا والقضايا الكبرى في الأزمة السورية

«الجبير»: «الأسد» سيرحل سياسيا أو عسكريا وسنختبر نوايا روسيا وإيران في فيينا

أوهام الحل السياسي في سوريا

«الأسد» يتقدم في جبل التركمان باللاذقية بدعم من روسيا وإيران و«حزب الله»

مؤتمر الرياض و«تصنيع» وفد المعارضة

السعودية تدعو 65 شخصية سورية معارضة لـ«مؤتمر الرياض»

«الجبير»: «الأسد» سيرحل بالمفاوضات أو بالقتال

«بن زايد» و«أوباما» يبحثان هاتفيا الأوضاع في سوريا واليمن وملف الإرهاب

«محمد بن زايد» يبحث مع رئيس الأركان الأمريكي التنسيق العسكري المشترك