«الأسد» يتقدم في جبل التركمان باللاذقية بدعم من روسيا وإيران و«حزب الله»

الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 08:11 ص

أعلن «أحمد أرناؤوط»، (أبو فضل) أحد القادة العسكريين بقوات المعارضة السورية في منطقة بايربوجاق، (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية، والتابعة لمحافظة اللاذقية (غرب)، سقوط قمة «قزل داغ» (الجبل الأحمر) في بايربوجاق، بيد قوات النظام السوري، بغطاء جوي وبحري روسي، ودعم بري من قبل القوات الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني.

وقال «أبو فضل»، في تصرح لـ«وكالة الأناضول للأنباء»،أمس الإثنين، إن «سقوط القمة في قبضة قوات النظام يشكل خطرا كبيرا على جميع قرى التركمان في بايربوجاق».

وأشار إلى تقديم روسيا دعما كبيرا لقوات النظام، قائلا: «كثّفت المقاتلات الروسية والسورية من قصفها على المنطقة خلال الأيام الأربعة الأخيرة، حيث تقصف المنطقة برا وبحرا وجوا»، مشيرا أن «قوات النظام بسطت سيطرتها على القمة مساء أمس الأول الأحد».  

بدوره، قال «عمر عبد الله»، قائد لواء «السلطان عبد الحميد» التابع للمعارضة في المنطقة: «منذ أسبوع احتدمت المعارك في قزل داغ، التي سقطت بيد النظام أمس عقب الغارات والقصف المكثفين».

وأضاف «عبدالله» أن «القمة تحظى بأهمية استراتيجية لأنها تطل على طرق وقرى تركمانية في منطقة بايربوجاق».

وتستهدف روسيا، منطقة بايربوجاق، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة على البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بذريعة «مكافحة الإرهاب».

واستهدفت قوات النظام السوري في بداية حملتها البرية المستمرة منذ نحو أسبوعين على المنطقة، قرية «غمام» الواقعة على خط التماس مع المعارضة السورية المسلحة، وتواصل منذ 5 أيام قصفها على منطقة أجي صو (نبع المر) وفرنلق وقمة قزل داغ (الجبل الأحمر) في منطقة بايربوجاق، بغطاء جوي روسي.

وتلقى قوات «الأسد» الدعم في حملتها البرية على بايربوجاق (جبل التركمان)، من القوات الإيرانية، ومقاتلي حزب الله اللبناني، التي تحارب في المنطقة بشكل فعّال منذ نحو عامين تقريبا.

ووفقا لآخر التطورات الميدانية، فإن قرية «غمام»، وقمة 45، وقرية زويك، ومحور أجي صو «نبع المر»، وقزل داغ (الجبل الأحمر)، باتت تحت سيطرة قوات النظام السوري.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «مارك تونير»، إن «التركمان من بين القوة المؤثرة في سوريا التي سندعمها في مواجهة داعش (الدولة الإسلامية).

وفي الموجز الصحفي اليومي، بالعاصمة واشنطن أمس الإثنين، رفض «تونير» التعليق على سقوط ضحايا مدنيين على يد نظام «الأسد» والطائرات الروسية في جبل التركمان بريف اللاذقية، مكتفيا بالقول أنه «لم يشاهد أي أخبار تتعلق بهذا الموضوع».

وتسبب القصف الروسي الذي ذهب بالأزمة السورية إلى منعطفٍ جديد، في إجبار 80 ألف شخص خاصة في ريف حماة الشمالي وسط سوريا، لترك منازلهم واللجوء إلى ريف إدلب (شمال) والمناطق الحدودية مع تركيا، إضافة إلى نزوح آلاف التركمان السوريين في الأيام الأخيرة من منطقة «بايربوجاق»، نحو الحدود التركية.

كما رفض «تونير» التعليق على الخبر الذي نشرته جريدة «أمريكا اليوم» (الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة)، قائلًا: «لم أقرأ هذه الأخبار والادعاءات، ويجب علي الاطلاع عليها».

وأوردت صحيفة (أمريكا اليوم) في عدد سابق لها أن «اتضاح تمويل الكيان الموازي لعمليات السفر التي يقوم بها أعضاء الكونغرس الأمريكي بصورة غير قانونية، قد يصل إلى درجة تمويل هذا الكيان لحملات دعائية لمرشحي الرئاسة الأمريكية».

وتصف الحكومة التركية جماعة «فتح الله غولن» – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ«الكيان الموازي»، وتتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء ورجال أعمال ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقا بعد إصدار المحكمة المعنية قرارا بإسقاط تهم الفساد عنهم.

  كلمات مفتاحية

جبل التركمان روسيا سوريا تركيا

تركيا تسقط طائرة عسكرية روسية قرب الحدود السورية و«أردوغان» يراقب التطورات

«كيري» يلتقي «الجبير» و«بن زايد» لإقناع المعارضة السورية بوقف إطلاق النار

«داود أوغلو» عقب أحداث جبل التركمان: سنرد فورا على أي تهديد لأمن تركيا

«أردوغان»: المنطقة الآمنة بسوريا ستكون في مناطق العرب والتركمان

المعارضة السورية تستعيد السيطرة على منطقة استراتيجية في ريف اللاذقية

موسكو وطهران: لا ضربة عسكرية ساحقة في سوريا!

قوات النظام السوري تسيطر على أعلى قمة بجبل التركمان بمساندة روسية

المعارضة تصد هجوم على قرية بريف اللاذقية وتقتل أكثر من 20 من قوات النظام

بالفيديو.. عناصر بـ«حزب الله» يسخرون من جيش «الأسد»

«أحرار الشام» تعلن مسؤوليتها عن مقتل «معراج أورال» في اللاذقية السورية

‏تركيا تسمح بعبور الدفعة الأخيرة من الأقلية التركمانية في ريف اللاذقية