أظهر مقطع فيديو عثر عليه مع أحد قتلى الميلشيات الشيعية بريف حلب السورية، استهزاء عناصر «حزب الله» من قوات النظام السوري، وتكذيبهم لقناة المنار التابعة للحزب، حول تمكن جيش النظام من الوصول لريف حلب.
وتداول نشطاء موقع «تويتر»، الأربعاء، مقطع فيديو يظهر فيه أحد عناصر «حزب الله»، وهو يكذب قناة المنار حول الادعاءات التي زعمت وصول جيش «بشار الأسد» لريف حلب، وحول وجود حلف قوي بين عناصر النظام و«حزب الله، حيث قال أحدهم: «هدول جماعة المنار كذابين».
وأكدت عناصر الميليشيا أنهم هم من يقاتل على الأرض، بـ«لحمهم ودمائهم»، وليس قوات النظام السوري.
ويشير المقطع إلى أن جيش النظام قدم معلومات خاطئة لعناصر «حزب الله»، الأمر الذي أدى لانعدام الثقة بين الطرفين في الميدان، بحسب القادة العسكريين.
وأكد أحد القادة العسكريين التابعين للحزب، أن المعلومات التي قدمت لهم كانت مضللة، مما أوقع في صفوفهم قتلى بالعشرات، قائلا: «البيوت على أساس أنها للعراقية، وأنتم محميون مئة بالمئة، ما في حدا فوق، بتطلعوا ما بصير فيكم شي»، مشيرا إلى أن معلومات أعطيت لهم للتمركز في أحد المواقع الآمنة التي تتواجد فيها ميليشيات عراقية صديقة لهم، الأمر الذي ثبت عكسه مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
وبحسب مصادر من إعلاميي الثورة، فإن عناصر «حزب الله» متواجدة في تلك المناطق كقطاع طرق، لتخلي قوات النظام عنهم.
من جانبه، قال المحلل السياسي والكاتب «لقمان سليم» إن «الفيديو يؤكد على أن نظام الأسد هو طرف هامشي بالصراع، حيث يثبت ما تقوم به إيران مع حزب الله وروسيا أنه بات خارج دائرة التأثير، في الوقت الذي يدير فيه الروس والإيرانيون الصراع الذي تقاتل فيه قوات أغلبها من الميليشيات الشيعية والحرس الثوري».
وتابع في تصريحات تلفزيونية أن ما كشفه الفيديو، يؤكد أيضاُ أن قناة المنار ومن يماثلها في الإعلام، هي مجرد منصات تضليلية وكاذبة.
وحول ردة فعل الحزب على الفيديو، قال «سليم» إن الأخير لن يكون راضياً عما بثه عناصره، إلا أنه سيستمر في كذبه.
