أعلن جيش الفتح في القلمون عن مقتل ما يزيد عن 60 عنصرا من قوات «حزب الله» الشيعي اللبناني، وقوات الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، وذلك في معارك الكر والفر التي أعلنها جيش الفتح منذ عدة أيام مضت تحت مسمى معركة «الفتح المبين» في القلمون الغربي، لاستعادة السيطرة على بلدات ومدن القلمون التي تسيطر عليها قوات النظام.
وأفاد مصدرعسكري في تصريحات صحفية لصحيفة «القدس العربي» اللندنية، عن مقتل قائد وحدة المهام الخاصة في «حزب الله»، «مروان مغنية» ابن عم «عماد مغنية»، مع 8 عناصر من الحزب، وذلك بعد استهداف موقع تمركزهم في جرود عسال الورد، وأوضح المصدر أن مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية يستضيف عشرات القتلى والجرحى من «حزب الله» منذ أيام وحتى الآن في الوقت الذي نفى الأخير ذلك، واعترف بمقتل 3 منهم فقط.
وقال مصدر ميداني من القلمون أنه بعد تركيز جيش الفتح هجومه على 4 جبهات رئيسية خلال الأيام الماضية؛ اضطر إلى الإنسحاب التكتيكي من جرد بلدة عسال الورد بعدما دفع حزب الله بحشود وتعزيزات عسكرية من الحدود اللبنانية إلى تلك الجرود، في حين كان جيش الفتح قد أحكم كمائنه في المنطقة ليستنزف تلك القوات ويحصد الأرواح والعتاد من مقاتلي حزب الله، وأضاف المصدر: «تكتيك الهجمات الخاطفة والسريعة هو أسلوب تتبعه مجموعات المعارضة المسلحة في الأراضي الجردية بمنطقة القلمون، بحكم سيطرة مقاتلات النظام السوري الحربية على المجال الجوي والتي تواصل غاراتها على مدار الوقت بفاصل القصف بصواريخ الأرض- أرض».
كما شنت المعارضة المسلحة فجر يوم الجمعة هجوما واسعا على نقاط عدة في محيط منطقة جيرود من جهة جبل الدخان في منطقة القلمون الشرقي، فيما تداول ناشطون أنباء عن قطع أوتستراد «دمشق – حمص» الدولي عند جسر معلولا بالقرب من بلدة قلدون، وسط اشتباكات في المنطقة الواقعة بين جسر معلولا و مدينة يبرود.
من ناحيته، أكد القيادي في القلمون المقدم «محمد خطار» أن «كل ما يدعيه «حزب الله» والنظام السوري عن إنجازات وسيطرة على تلال في جرود القلمون، لامكان لها من الصحة مطلقا»، مناشدا الجيش اللبناني تجنب التورط بمعركة «لاناقة له فيها ولاجمل»، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، حذرت جبهة النصرة اللبنانيين من «مغبة توريطهم من قبل حزب الله في معركة خططت لها إيران» على حد وصفها أيضا.
وكانت المعارضة المسلحة قد رصدت مناشدة «حزب الله» اللبناني عبر أجهزة اللاسلكي واستنجاده بقوات «أحمد جبريل» الفلسطينية وميليشيات «أبي الفضل العباس» لمؤزارته بعد خلافاته مع قوى الدفاع الوطني، الأمر الذي أثار حفيظة وحنق نفوس حاضنته الشيعية، وأثر سلبا عليه بالعصيان ورفض مقاتليه الذهاب لجبهات القلمون.