التقى مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي» أمس الإثنين، بالأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصرالله».
وبحسب وكالة «فارس» للأنباء، فقد تباحث «ولايتي» مع «نصرالله» حول أهم القضايا الإقليمية وانتصارات جبهة المقاومة ومكافحة التطرف والتيارات التكفيرية.
وقال «علي أكبر ولايتي» مستشار المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي» إن إيران تشعر بـ«الفخر الكبير» بسبب «الانتصارات» التي حققها «حزب الله» اللبناني بالتحالف مع جيش النظام السوري ضد مسلحي المعارضة السورية في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان.
وأوضح «ولايتي» في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني «نبيه بري»، بعيد وصوله إلى بيروت قادما من طهران في زيارة رسمية «نشعر بفخر كبير وتقدير بالغ عندما كنا نرى طوال الأيام الماضية الإنجازات والانتصارات التي استطاعت المقاومة (حزب الله) تحقيقها مع الجيش السوري في دحر الإرهابيين في منطقة القلمون».
وأضاف: «نحن نرى أن هذا (الانتصار) يدعم محور المقاومة والممانعة ليس فقط في لبنان وسوريا بل في كل المنطقة»، معربا عن أمل بلاده أن تقوم «الدول الإقليمية التي احتضنت هذه القوى التكفيرية والإرهابية في لبنان وسوريا بالكف عن ذلك».
وكانت قوات النظام السوري و«حزب الله» تمكنت من السيطرة في الأيام الأخيرة على مساحة واسعة من منطقة القلمون الجبلية الواقعة شمال دمشق، بعد معارك ضد جبهة النصرة وفصائل إسلامية.
وأعلن «نصرالله» السبت أن حزبه في معركة «مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل» في منطقة القلمون، مضيفا «تمكنا من إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة».
وتعد طهران الحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لكل من النظام السوري و«حزب الله».
من جهة أخرى رفض «ولايتي» عقد مؤتمر الحوار اليمني للمصالحة في السعودية، لافتا إلى أنه «بما أن الرياض هي أحد طرفي النزاع في اليمن، فلا تستطيع أن تستضيف مؤتمر حوار ومصالحة في اليمن».
وأضاف «نعتقد أن على القوى اليمنية أن تعقد مؤتمرا للحوار في بلد ثالث محايد»، دون أن يسمي البلد، واشترط لعقد هذا المؤتمر أن تتوقف الغارات السعودية الوحشية ضد أبناء الشعب اليمني»، على حد قوله.