قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية «علي خامنئي»، إن إيران ستساعد الشعوب «المظلومة» في المنطقة قدر استطاعتها، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال «خامئني» في كلمة أمام زعماء إيرانيين ودبلوماسيين من دول العالم إن «شعوب اليمن والبحرين وفلسطين هي شعوب مظلومة»، وأن «إيران ستساعد المظلوم بقدر استطاعتها»، معتبرا أن «أمن الخليج من مصلحة الجميع».
كما أكد أن إیران «کانت منذ البدایة ترمي إلی إقرارالسلام والعدل ومساعدة الآخرین والوقوف بوجه الظلم»، مضیفا أن إیران «لم ولن تعتدی علی أي بلد»، محذرا على الجانب الأخر، من «رد موجع وقاس من أي محاولة للاعتداء على إيران»، داعيا بلدان المنطقة إلی التحلی بالوعي والتيقظ من السياسات الرامية إلى مواجهات بين البلدان الإسلامية ما يخدم أجندات معادية.
تأتي هذه التصريحات بعد يومين من اختتام قمة «كامب ديفيد»، التي جمعت بين زعماء دول الخليج والرئيس الأمريكي «باراك أوباما».
على الجانب الأخر، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» أن بلادها لا تشكل خطرا على دول مجلس التعاون الخليجي، وأن إيران «مستعدة للبدء في حوار معها»، وقالت إن بلادها «ترى أن الحوار مع جيرانها أمر ضروري وتطالب دائما بذلك».
وأضافت «أفخم» أن الرغبة في تصوير إيران على أنها خطر وعامل عدم استقرار في المنطقة لا تعد مثيرة للسخرية فحسب وإنما تتنافى مع الحقيقة، على حد تعبيرها.
جدير بالذكر أن البيان الختامي لقمة «كامب ديفيد»، بين الرئيس الأميركي «باراك أوباما» وقادة ومسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي، قد أكد على تعزيز علاقات الشراكة بين واشنطن ودول الخليج، وطالب إيران باتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتبديد مخاوف الدول المجاورة.
وقال البيان الذي صدر عقب القمة التي انعقدت الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الست، وهي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر، ستعمل معا للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة بحسب ما جاء في البيان.
حيث انعقد الاجتماع الذي دعا له «أوباما» لمناقشة المخاوف من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي والحملة العسكرية التي يقودها تحالف بقيادة السعودية ضد «الحوثيين» باليمن.
وتتهم الحكومة اليمنية إيران بدعم مليشيات «الحوثيين» الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، وشنوا هجوما على عدن كبرى مدن الجنوب، ويشن تحالف عربي تقوده السعودية هجمات على مواقع مليشيات «الحوثيين» الشيعة منذ 26 مارس/آذار الماضي استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي»، لاستعادة الشرعية الدستورية بالبلاد.