دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله «علي خامنئي» إلى تعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية لإحباط مؤامرات «الاستكبار العالمي» وخصوصا الولايات المتحدة.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس في الذكرى السادسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام «الخميني»، أكد «خامنئي» أن أحد محاور تفكير الإمام هو الوحدة الوطنية.
ونبه «خامنئي» الذي خلف الإمام «الخميني» في عام 1989 إلى المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي.
وحذر من تحركات «أعداء إيران» الرامية إلى استهداف الوحدة الوطنية في إيران وتحركهم من أجل بث روح الفرقة والفتنة بين المسلمين.
وأشار بهذا الخصوص إلى مصطلح «الهلال الشيعي» الذي يستخدمه أولئك الأعداء، مشددا على كون إيران بعيدة كل البعد عن اتخاذ مواقف طائفية، معيدا إلى الأذهان أنها وقفت إلى جانب المقاومة اللبنانية الشيعية مثلما ساندت المقاومة الفلسطينية السنية.
واعتبر أن من يبث الفتنة من الشيعة أو من السنة في صفوف المسلمين، يعمل في حقيقة الأمر لصالح المخابرات الأمريكية أو البريطانية وهو يستهدف الشيعة والسنة على حد سواء.
واستبعد «خامنئي» أي تقارب مع واشنطن التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها منذ 1980، مذكرا بأن عبارة «الشيطان الأكبر» لوصف الإدارة الأمريكية كانت ابتكارا استثنائيا للإمام «الخميني».
وتطرق «خامنئي» في حديثه إلى موضوع المفاوضات النووية المستمرة في فيينا، إذ يتعين على طهران والدول الست (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن + ألمانيا) التوصل إلى اتفاقية نهائية شاملة بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري.
وجدد «خامنئي» شكوكه حول صدق القوى الغربية في عقد اتفاق نهائي مع إيران.
وأكد أن من صفات «الخميني» هي «عدم الاعتماد على القوى الكبرى والاستكبارية»، موضحا أن هذا ما نلمسه اليوم في ما يجري مع إيران وما يعلنونه تجاهها حيث لا يمكن الاعتماد على ما يعدون به.
إلى ذلك، رأى الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في كلمة ألقاها هو الآخر، اليوم الخميس، أن المنطقة تمر بظروف حساسة وتتعرض لمؤامرات عديدة، واصفا إياها بأنها مؤامرات ضد المسلمين جميعا، مؤكدا أن بلاده ستبقى مع الشعوب التي تواجه ظاهرة الإرهاب.
وأشار «روحاني» إلى أن إيران تأسف لتبديل بعض الدول مال نفطها بأسلحة لقصف شعوب المنطقة، وخص بالذكر اليمن، في إشارة منه إلى انتقاد المملكة العربية السعودية، داعيا كل الأطراف إلى التنبه للمؤامرات، في وقت تسعى فيه بعض الأطراف إلى تقليص الدور الإيراني، عبر تعمد خفض أسعار النفط.