استدعت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس الأحد القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة لدى المنامة، «مرتضى صنوبري»، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية «علي خامنئي» الداعمة للمعارضة الشيعية.
وذكرت «وكالة أنباء البحرين» (بنا) أن وزارة الخارجية سلمت «صنوبري» مذكرة احتجاج رسمية على أثر التصريحات التي صدرت مؤخرا عن «خامنئي».
وكان «خامنئي» أكد بخطبة عيد الفطر وسط طهران أول أمس السبت أن إيران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وعن الشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن، والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق، والشعب المضطهد في البحرين، والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين.
واعتبرت المنامة على لسان وكيل الخارجية السفير «عبدالله عبداللطيف» تصريحات «خامنئي» تدخلا فجا ومرفوضا في الشأن الداخلي وتعديا واضحا على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقا لمبادئ «الأمم المتحدة» و«منظمة التعاون الإسلامي»، فضلا عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين.
وشدد «عبداللطيف» على ضرورة الكف فورا عن مثل هذه التصريحات والتركيز بدلا من ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة، مؤكدا أن مملكة البحرين ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها.
وتتهم سلطات المنامة طهران بدعم حركة احتجاجات تقودها جماعات شيعية معارضة ضد الحكومة وتطالب منذ عام 2011 بملكية دستورية كاملة بهذه الدولة الخليجية الحليفة لواشنطن.