شن ممثل المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، في قوات الحرس الثوري، هجوما على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا، متهما الولايات المتحدة بالترويج لما وصفه بـ«الإسلام السعودي التكفيري والعلماني التركي» كما هاجم ما وصفه بـ«الإسلام الشيعي المتطرف»، قائلا إنه يعتمد على سب رموز السنة واستفزازهم.
وقال ممثل «خامنئي» في قوات الحرس الثوري، «علي سعدي»، إن أمريكا «تُروج في مواجهة الاسلام المحمدي الأصيل لثلاثة نماذج وهي: الإسلام السعودي التكفيري المتطرف، والإسلام العلماني التركي، والإسلام الشيعي المتطرف» على حد زعمه، معتبرا أن ما وصفه بـ«الإسلام المحمدي» يتمثل فيما طرحه قائد الثورة الإيرانية، «روح الله الخميني».
اللافت في حديث «سعيدي»، الذي جاء في إطار مقابلة مع وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، هو تحذيره مما وصفه بـ«الإسلام الشيعي المتطرف الذي لا يقل ضرره على الإسلام من التيارات الاخرى»، واعتبره «أحد أسباب ازدياد الإنضمام إلى التنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية»، دون تحديد طبيعة القوى التي تندرج تحت هذا الوصف.
وأوضح «سعيدي» أن الإسلام الشيعي المتطرف يتشعب إلى تيارين، الأول هو «الإساءة المباشرة إلى مقدسات أهل السنة والثاني ترويج مراسم العزاء السلبية والعنيفة وعديمة المضمون»، مضيفا أن «أي شخص غير واع يسمع ما يقوله المتحدثون عبر القنوات الفضائية التي تبث من بريطانيا سيصبح معاديا للشيعة لأن بعض عباراتهم وقحة الى الحد الذي لا يستوجب أن يدفع الآخرون المال لتربية العناصر الوهابية. فهل هذه خدمة للشيعة؟»، وفقا للوكالة.
وتطرق «سعيدي» إلى قضية حركة حماس، قائلا إن طهران دعت حركة حماس إلى «عدم الوقوع في فخ الإخوان المسلمين وتركيا» على حد قوله.