ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «معهد السياسات والاستراتيجية» التابع لـ«مركز هرتزليا»، أجرى استطلاعا للرأي (هاتفيا) داخل السعودية حول القلق من تهديدات إيران، وتنظيم «الدولة الإسلامية» و«إسرائيل»، فتبين أن الغالبية العظمى من السعوديين تعرب عن دعمها لما يسمى مبادرة «السلام» السعودية مع «إسرائيل».
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المركز في «معهد هرتزليا الأكاديمي» بالتعاون مع جامعة ويسكنسو الأمريكية، أن 53٪ من السعوديين يرون في إيران العدو الأكبر يليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بنسبة 22%، بينما تأتي «إسرائيل» في المرتبة الثالثة بنسبة 18٪ واليمن في المرتبة الرابعة بنسبة 4٪ فيما تحل سوريا خامسا بنسبة 1.6٪ وأخيرا «حماس» 0.8%.
وأعرب 85% من المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم لمبادرة التسوية العربية التي تقدمت بها السعودية والتي تدعو إلى إجراء تطبيع و«سلام» مع «إسرائيل» مقابل انسحاب إسرائيلي كامل حتى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وبحسب الاستطلاع فإن 40٪ من السعوديين يرون أن اتفاقا أمريكيا-إيرانيا سيحول دون حيازة إيران سلاحا نوويا، بينما يرى 25% عكس ذلك و34٪ يرون أن ذلك غير مؤكد.
وفي حال حازت إيران على السلاح النووي يرى 52٪ من السعوديين أن الحل يكمن بسعي السعودية لحيازة قنبلة نووية، بينما يرى 27٪ من السعوديين الحل في حصول السعودية على مظلة نووية من الولايات المتحدة.
ويعتقد 68٪ من السعوديين أن «الحوثيين» هم صناعة إيرانية مقابل 25٪ غير متأكدين و7٪ ينفون هذا الاحتمال.
ووفقا للاستطلاع أيضا، فإن 71٪ من السعوديين يرون أن إيران تشكل تهديدا لسيادة السعودية، فيما نفى 29٪ ذلك.
ويحمل 60٪ من السعوديين «إسرائيل» مسؤولية الحروب على قطاع غزة مقابل 15٪ يحملون «حماس» المسؤولية و5.4٪ يحملون قطر المسؤولية.
وردا على سؤال حول تأييد اشتراك السعودية و«إسرائيل» في حرب ضد إيران، قال 76٪ من السعوديين إنهم يرفضون هذا الخيار فيما يؤيده 24٪.
وخلصت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها حول الاستطلاع إلى القول «إننا نتواجد في واقع (عدو عدوي هو صديقي)، فالشرق الأوسط العاصف والذي يتفكك، يمكن أن يشكل فرصة جيدة تحالفات جديدة أمام إسرائيل».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن «أليكس مينتس»، مدير معهد السياسات والاستراتيجية، والذي أشرف على الاستطلاع، أن «ما نعتقده عن السعوديين ليس ما هم عليه بالضبط في الحقيقة، هناك تماثل كبير في المصالح والتهديدات وسلم الأولويات بين الدولتين».