كاتب سعودي يدعو للتطبيع مع (إسرائيل) لمواجهة «المد الصفوي الإيراني»

الثلاثاء 16 يونيو 2015 08:06 ص

قال الكاتب الصحفي السعودي «دحام العنزي» أنه  يتمنى من سلطات بلاده، فتح سفارة لها في (إسرائيل)، على أن يكون هو أحد السفراء هناك.

وأكد «العنزي» في عدة تغريدات، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، على رغبته في إقامة سفارة سعودية في تل أبيب قائلا: «أرجو أن يكون الجنرال السعودي والمخطط الاستراتيجي الوطني أنور عشقي أول سفير للسعودية في إسرائيل، وأسعد أن أكون ثاني سفير في تل أبيب».

وأعرب في الوقت ذاته عن رغبته في تعاون سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران فقال «نرحب بسفارة إسرائيلية في الرياض بنفس موقع سفارة إيران ثم بعد أن تتعاون في حرب إيران وتدمير مفاعلها تلتزم بحدود 1967 وتنضم لدول الجامعةالعربية».

وتابع قائلا «أعتقد ان السعودية كقائد للأمتين العربية والإسلامية على عاتقها مسؤولية دعوة إسرائيل للرياض لتلتزم بحدود 67 ونتعاون لتحجيم خطر العدو الفارسي».

وطالب «العنزي» دول الخليج بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وقطع العلاقات مع دول العدو الفارسي الإيراني، قائلا: «برأيي أن التعاون مع إسرائيل بإقامة علاقات طبيعية مع العالم العربي ضرورة ملحة حاليا للقضاء على الخطر الإيراني الذي بات يهدد العرب بشكل جدي».

ووصف «العنزي» (إسرائيل) بالعدو العاقل حيث قال «إسرائيل تملك الأسلحة النووية ولم تستخدمها لأنها عدو عاقل ومجرمي ملالي الصفويين الفرس يصدرون ثورة فكر المظلومية لتفتيت العرب والمسلمين بكل حقد»، مشيرا إلى أن «اسرائيل خطر احتلال يزول مع الوقت وأزمة حدود لكن إيران خطر وجود وحقد صفوي مجوسي قاتل من أيام عمر بن الخطاب ولندع اللغة القومجية كشعارات فارغة».

لا سفارة لإسرائيل

ولاقت تغريدات «العنزي» ردود فعل غاضبة وجدلا واسعا عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث دشن النشطاء وسما تحت عنوان «#لا_سفارة_لإسرائيل» أعربوا فيه عن رفضهم التام للتطبيع مع الكيان الصهيونى، مؤكدين أن عداوة إيران ليست مبرر للتحالف مع (إسرائيل).

وقال «خالد العلكمي»: «عداوتنا مع دولة الشيطان إيران ليست مبرر لدعوات التقارب الساذجة مع الصهاينة ! و ما "العداوة" إلا "للعدوّ" الأولُ».

فيما شارك الشيخ «حامد العلي» عبر الوسم بقوله: «في كلّ قوم بالأنام سفيههُم ليس السفيهُ بهم يُعــدُّ الأخبثا لكنَّ من يدَع السفيه بغيـّـهِ يعطيه منبـرهُ لكي يتحدثــا».

ولفت المدون والكاتب الاقتصادي «عصام الزامل» إلى أنه «#لا_سفارة_لإسرائيل ولا اعتراف ولا تطبيع. ونحمد الله أن الصهاينة السعوديين لايتجاوز عددهم أصابع اليد.ومعاداة المحتل متجذرة في وجدان السعوديين».

وطالب «مبارك بن الزعير» بعدم تقييد الجيل الجديد بضعفنا فقال «نحن اليوم ضعفاء عاجزون عن مواجهة الصهاينة لكن لا يحقّ لنا تقييد الجيل القادم بضعفنا"الحالي"! جيلٌ سيقاتل اليهود وينتصر».

بينما أعرب «جميل فارسي» عن خجله قائلا «لا سفارة لإسرائيل من المخجل أن يكون هذا هاشتاغ في بلاد الحرمين - خاصة أن الحرم الثالث مأسور لدى من تطلبون سفارتها».

وقال «محمد الفوزان»: «لا سفارة لإسرائيل .. نقولها ليس فقط لمن يطالب أو يلمح، بل لمن يحلم مجرد حلم بذلك».

وكُشف مؤخرا عن لقاءات عديدة أجراها الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي»، مع «دوري غولد»، وهو مسؤول إسرائيلي سابق، وأحد المقربين حاليا من رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو». تباحثا في صراع إسرائيل والسعودية ضد إيران في أثناء مؤتمر لمجلس العلاقات الخارجية.

من جانبه، نفي الدكتور «أنور عشقي» مدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» عقد لقاءات أو إجراء أي اتصالات مع «إسرائيليين» مسؤولين أو غير مسؤولين لتطبيع العلاقات بين المملكة والكيان الإسرائيلي، أو أنه إذا تصادف والتقى أحدهم في أحد المؤتمرات يلتقيه كمسؤول أو مبعوث سعودي.

وأوضح إنه التقى بالإسرائيلي «داري غولد» كمدير لـ«مركز يروشليم للأبحاث» وليس كمسؤول إسرائيلي في واشنطن على هامش ندوة في واشنطن الأسبوع الماضي والتقاه كمشاركين في هذه الندوة وليس كمسؤول إسرائيلي، غير أن الإعلام الإسرائيلي ومعه بعض الإعلام الأمريكي احتفي بلقاء «عشقي»، بمدير «مركز معهد يروشليم للقضايا الاستراتيجية» الإسرائيلي «داري غولد»، على هامش ندوة محاضرات عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في واشنطن، وتم نشر صور للاثنين وهما يتصافحان.

وكتب الإسرائيليون أن هذا اللقاء لم يكن الأول، وشاركهم بعض الإعلام الأمريكي في نشر قصص عن أن المملكة و«إسرائيل» تتعاونان ومنذ مدة لمواجهة الخطر الإيراني المشترك.

وفي حين تهتم «إسرائيل» بالترويج لمثل هذه اللقاءات حتى تثبت للعالم أنها أصبحت حقيقة واقعة يتعامل معها أشد خصومها، روج الإيرانيون لخبر اللقاء وأبرزوه في أجهزة إعلامهم لاسيما العربية حتى يظهروا أن السعودية التي أصبحت خصمهم الأول في المنطقة تعمل على تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، حسبما نشر.

  كلمات مفتاحية

السعودية تل أبيب إسرائيل الرياض سفارة التطبيع

«إيكونوميست»: هل يجمع عداء إيران بين السعودية و(إسرائيل)؟

استطلاع «إسرائيلي»: السعوديون يرون إيران العدو الأكبر تليها «الدولة الإسلامية»

«عشقي» ينفي تطبيع السعودية مع «إسرائيل» ويؤكد عدم لقائه أي مسؤول رسمي لها

«المونيتور»: السعودية لا تجد مشكلة في التعاون مع «إسرائيل» للحد من الممارسات الإيرانية

5 لقاءات سرية بين السعودية و(إسرائيل) على وقع الخوف من التهديد الإيراني

كيف ندعم حركة المقاطعة الدولية ضد «إسرائيل»؟

مصر تحتفي بـ«جولدا مائير» ضمن «نساء رائدات»!

«هآرتس»: إسرائيليون يستثمرون في شركات بالسعودية والإمارات

«ويكيليكس»: «مصطفى بكري» طلب من السعودية تمويلا لمواجهة «المد الإيراني»

مصادر إيرانية: اتفاق «سعودي ـ تركي ـ قطري» على خطة لمواجهة إيران

«فورين بوليسي»: ما الواجب فعله حيال إيران الإمبريالية؟

تل أبيب في «سنابشات»!

رأي اليوم: رفض (إسرائيل) الصريح لمباردة السلام صفعة للجامعة العربية ودعاة التطبيع

«رأي اليوم»: الإسرائيليون ينحتون «العرب السنة» مصطلحا جيوسياسيا ويعتبرونهم «حلفاء»

كاتب سعودي ليبرالي يهاجم العلماء الرافضين لتدخل روسيا في سوريا ويصفهم بـ«الحمقى»

«واشنطن بوست»: العلاقات الخليجية مع (إسرائيل) تشهد تطورات لافتة

موريتانيا.. «مؤتمر علماء السنة» يطالب بالتصدي للمشروع الصفوي التوسعي

«مرج دابق»: المعركة التي غيرت وجه الشرق الأوسط قبل 500 عام

بعد تطبيع بلاده.. قرقاش يعد العرب بـ"تحول استراتيجي إيجابي"