وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران أخطر من «الدولة الإسلامية» والاتفاق النووي معها هو الأسوأ

الجمعة 5 يونيو 2015 08:06 ص

في مقابلة معه في مكتبه في تل أبيب الأسبوع الماضي، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» عن قلقه إزاء الاتفاق النووي الإيراني الذي تقوده الولايات المتحدة، مضيفا أن البحرين قد تكون الهدف القادم لإيران. كما أشار إلى أن المصالح المشتركة مع الدول العربية يمكن أن تكون أكثر أهمية لبلاده من مجرد «اتفاقات مكتوبة من قبل المحامين».

وفيما يلي بعض مقتطفات من حواره مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية:

س: بالنسبة لاتفاق إيران المقترح، كيف تنظرون إليها ما هي الاهتمامات الرئيسية الخاصة بكم؟

ج: نحن نراها صفقة سيئة للغاية.

ليس هناك من شك في نية الإيرانيين، وجميع أنشطتهم في السنوات الــ 20 الماضية كانت من أجل التوصل إلى القدرة النووية العسكرية.

الصفقة سوف تسمح لإيران بأن تصبح فعلا دولة على أعتاب القوة العسكرية النووية. وليس هناك مرافق على وشك أن تغلق، بما في ذلك المنشآت تحت الأرض. كما لن يتم تدمير أي جهاز للطرد المركزي. وسوف يكونون قادرين على المضي قدما في أبحاثهم وتنميتها في المستقبل القريب، سواء كان ذلك خلال 10 سنوات أو أيا كان، فضلا عن تنمية أجهزة الطرد المركزي المتقدمة مع قدرة أفضل على تخصيب اليورانيوم. لدينا أدلة دامغة تؤكد انهم لم يكشفوا ولم يسمحوا بتفتيش كل ما لديهم.

س: هل يوجد مجمع عسكري في بارشين، أو أين؟

ج: ليس في بارشين فحسب، يقولون بشكل واضح جدا وبلا مواربة  «نحن لن نسمح بتفتيش المنشآت العسكرية». بارشين عبارة عن منشأة عسكرية، ولدينا دليل دامغ على استخدامها في أغراض التسليح بعد عام 2003.

نحن نفهم أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على وشك أن تنتهي مع سريان تنفيذ الصفقة، وسوف يتم تخفيف العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي بالتوازي مع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن. الجزء الوحيد الذي لسنا متأكدين منه هو رفع العقوبات الأمريكية، التي هي تحت الكونجرس. وهذا ما يريدونه؛ تخفيف العقوبات من أجل إعادة تأهيل الاقتصاد وإنفاق المزيد من الأموال على الأنشطة المارقة التي دأبت طهران على تنفيذها.

س: لماذا يركزون على الجولان؟

ج: لأن حزب الله غير قادر عن العمل من لبنان، لأنهم يفهمون أنه لن يكون من المجدي استيعاب ردنا. وبالتالي فإن الخيار الوحيد هو استخدام الفراغ في مرتفعات الجولان.

س: ماذا عن أنشطة إيران في العراق وسوريا؟

ج: نخشى أن هذا النظام المارق في إيران على استعداد للتضحية بالكثير من أجل تصدير الثورة، وكسب الهيمنة في المنطقة من خلال نشاطه وتحركاته في أفغانستان والعراق.

في سوريا؛ يدعمون «بشار الأسد»، وفي لبنان يدعمون حزب الله، وفي قطاع غزة يدعمون حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي اليمن يدعمون الحوثيين.

ما هو التالي على القائمة الخاصة بهم؟

البحرين والمملكة العربية السعودية والظهران، منطقة الموارد النفطية للمملكة العربية السعودية، والتي يهيمن عليها السكان الشيعة. إيران تنشط هناك لتقويض هذه الأنظمة. إنهم يسيطرون بالفعل على مضيق هرمز، والآن هم يحاولون السيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر. فكرة إيران الرئيسية هي الهيمنة على المنطقة.

العنصر الأخير المتبقي من الصفقة هو الصواريخ. لديهم الصواريخ التي يمكن أن تغطي كل إسرائيل. ولم يتم مناقشة ذلك.

ما نحن في طريقنا لمعرفته هو ما إذا كانت الصفقة حال إبرامها سوف تخلق إيران أقوى، والاستعداد لإنفاق المزيد من الأموال في رعاية وكلاء لتحدي وتقويض الأنظمة السنية المعتدلة في المنطقة.

س: كيف تنظرون إلى الأنظمة العربية المعتدلة مثل مصر والسعودية والأردن؟

ج: لديك المعسكر العربي السني، ولإسرائيل معه مصالح مشتركة. إيران هي العدو المشترك. وطالما هناك عدو مشترك ومصالح مشتركة، فلا مانع من أن يكون هناك مجالا للتعاون.

س: ما مدى قوة ملك الأردن؟

ج: إنه قوي، إنه ليس مهددا، لديه جهاز أمني قوي.

س: ما رأيك في النظام الجديد في المملكة العربية السعودية؟

وفي وقت قصير، أثبت هذا النظام إصرارا على التعامل مع التحديات الإيرانية. وفي اليمن، عن طريق إنشاء ائتلاف سني يذهب في حرب ضد إيران.

لذلك قد يكون لديك علاقات مع بعض هذه الدول العربية؟

أنا أؤمن بقوة بمبدأ المصالح، أكثر من الاحتفالات واتفاقات السلام التي يكتبها المحامون.

س: يقول البعض إن نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» يخسر؟

ج: بصفة عامة، فإن« بشار الأسد» يفقد أرضا. إنه يحكم أو يتحكم في أقل من 25% من الأراضي السورية السابقة. إنه يركز على امتداد الشاطئ، واثنين من المدن. لكنه خسر الجزء الشرقي من سورية. الأكراد يتمتعون بحكم ذاتي في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا. وخسر حلب، واللاذقية مهددة الآن. لدينا تنظيم «الدولة الإسلامية» الآن في الجزء الشرقي من سوريا.

مشكلة المتمردين السنة أنهم انقسموا وتشرذموا. إنهم مستعدون للتعاون ضد «بشار الأسد»، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة، فإنهم يحاربون بعضهم البعض.

سياستنا دائما هي عدم التدخل، للحفاظ في النهاية على مصالحنا. لدينا ثلاثة خطوط حمراء: أولها: عدم السماح بتسليم أسلحة متطورة إلى أي منظمة إرهابية، سواء من قبل إيران أو سوريا. ثانيا: عدم السماح بإيصال الأسلحة الكيميائية لأي فصيل. ثالثا: عدم السماح بأي انتهاك لسيادتنا، خاصة في مرتفعات الجولان. لو تم تجاوز أحد هذه الخطوط الحمراء فسنتحرك على الفور ولن نقف مكتوفي الأيدي.

س: ماذا تريد الولايات المتحدة أن تفعل؟

ج: إذا اضطررت إلى تقديم المشورة للإدارة الأمريكية، فعليها ألا تسمح للجهاديين بتولي المسؤولية. ومن الناحية الأخلاقية؛ فإن الزعيم الذي استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه يجب أن لا يبقى في مكانه. هو جزار.

س: كيف يمكنك هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

ج: من خلال حربها وقتالها.

يقول بعض العسكريين في الولايات المتحدة إن هناك حاجة إلى بعض القوات على الأرض لسحق «الدولة الإسلامية»، وليس بالضربات الجوية فقط تُهزم، في النهاية، لا بد من قوات على الأرض، ومن الأفضل أن تكون قوات محلية تعزز من تأثير الضربات الجوية.

س: هل ترى «الدولة الإسلامية» بمثابة مشكلة كبيرة؟

ج: هي كذلك، ولكن إيران أكبر.

إذا كانوا قادرين، فإن الضفة الغربية قد تنفجر.

س: هل هم يحاولون؟

ج: نعم بكل تأكيد. يتم تمويل حماس الآن من قبل إيران. «آية الله علي خامنئي» قال علنا إنه ينبغي على الفلسطينيين دعم الإرهاب من أجل أن يواصلوا حربهم ضدنا وقتالهم لنا.

س: ما زال «الأسد» هو الذي يصدر القرارات اليوم في دمشق أم أنها باتت لطهران؟

ج: إنه يصدر الأوامر المتعلقة بالقتال والحرب، لكنه لا يعطي أوامر لحزب الله الذي يقاتل من أجله، أو للمليشيات الشيعية، والتي هي في سوريا من أجل إنقاذه. القائد الإيراني «قاسم سليماني» هو من يعطي لهم الأوامر ويوجه تحركاتهم.

س: ما الذي سيحدث في العراق؟

ج: لن تكون هنتك عراق موحد وقوي مرة أخرى. أعتقد أننا يجب أن نتعلم الدروس مما نراه أمامنا جليا؛ أقصد بذلك انهيار نظام الدولة القومية.

  كلمات مفتاحية

إيران الدولة الإسلامية الاتفاق النووي بشار الأسد

واشنطن تبحث منح «إسرائيل» طائرات «إف-35» حال توقيع الاتفاق النووي مع إيران

«الكونغرس الأمريكي» يقر قانونا يمنحه حق النظر في الاتفاق النووي النهائي مع إيران

«نتنياهو» يعتبر الاتفاق النووي تهديدا للعالم .. و«كيري» ينتقد التعامل معه بـ”هستيريا“

«الفيصل»: الاتفاق النووي مع إيران سيشعل المنطقة .. ومن حقنا امتلاك نفس القدرات

ديبكا: صفقة إيرانية أمريكية .. الحرس الثوري يقاتل «داعش» مقابل تنازلات في الاتفاق النووي

الجيش الإسرائيلي يقول التهديد النووي الإيراني قد يتراجع مع الاتفاق المحتمل

نائب قائد الحرس الثوري: الحركات الموالية لإيران «مجرد أداة» تستخدم وقت الحاجة

استطلاع «إسرائيلي»: السعوديون يرون إيران العدو الأكبر تليها «الدولة الإسلامية»

اكتشاف فيروس معلوماتي معدل للتجسس على المفاوضات النووية الإيرانية

خبراء عرب ودوليون: دولة الاحتلال الإسرائيلي تشهر إنذارا نوويا لجيرانها

«كيري»: واشنطن لا تصر على إجابة إيران على أسئلتها بشأن أنشطتها النووية

«إسرائيل» تُقر بقدرات إيران المُذهلة في حرب «السايبر»

الاستراتيجية السوبر لإيران لسحق الولايات المتحدة في معركة حربية

«الشورى» الإيراني يمنح هيئة أمنية تابعة لـ«خامنئي» صلاحية الموافقة على «الاتفاق النووي»

«إسرائيل» تشن حربا إلكترونية على إيران وتخترق هواتف المفاوضات النووية

«أسوشيتد برس»: الغرب مستعد لتزويد إيران بمفاعلات متطورة بـ«شروط»

بايدن يوضح موقفه من العودة للاتفاق النووي ودور السعودية بمفاوضاته