اعتبر وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أن هناك الكثير من «الهستيريا» حول اتفاق الإطار الذي وقعتها القوى الدولية مع إيران حول السلاح النووي للأخيرة.
وقال «كيري»، في حديث للقناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي بثت مقاطع منه ليلة أمس على أن يبث كاملا اليوم: «لن نوقع اتفاق، أكرر لن نوقع اتفاق، لا يغلق الطريق أمام إيران إلى القنبلة ولا يعطينا، وكل خبرائنا وخبراء العالم، الثقة بأننا سنعرف ما تقوم به إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي».
وأضاف «لقد التزم الرئيس أوباما بوضوح بأنهم (إيران) لن يمتلكوا السلاح النووي، وأنا مؤمن من أن الطريق الذي نسلكه سيحمي إسرائيل، سيكون لنا مراقبين هناك بشكل يومي، هذا ليس اتفاق لمدة 10 سنوات، أنه للأبد، يجب أن تكون هناك أعمال تفتيش».
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: «هناك الكثير من الهستيريا حول هذا الاتفاق. ينبغي على الناس أن ينظروا في الحقائق».
لكن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، جدد معارضته للاتفاق المعروف باسم «اتفاق لوزان» في إشارة إلى المدينة السويسرية التي وقع فيها الاتفاق بين القوى الدولية وإيران في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي.
وقال «نتنياهو» في خطاب متلفز، ليلة أمس، إلى معهد واشنطن، غير الحكومي، في العاصمة الأمريكية: «هناك أولئك الذين يقولون إن اتفاق الإطار في لوزان سيجعل إسرائيل أكثر أمنا، كرئيس لوزراء إسرائيل استطيع أن أقول بشكل قاطع أن هذه الصفقة تشكل خطرا على إسرائيل، ليس فقط إسرائيل ستكون في خطر، الشرق الأوسط وكل العالم سيكون مهددا».
ومضى قائلا: «لم يفت الأوان، ينبغي أن تتوفر الشجاعة والعزم لدى الدول في العالم على الصمود من أجل اتفاق أفضل، اتفاق من شأنه أن يحقق مهمة عرقلة مسار إيران نحو القنبلة».
وأضاف رئيس وزراء دولة الحتلال الإسرائيلي: «من الضروري أن يكون هناك اتفاق أفضل، الاتفاق الأفضل ضرورة ويمكن تحقيقه، وإذا لم يكن ذلك ممكنا فإن عدم وجود اتفاق أفضل من اتفاق سيء».
وكانت دول 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) قد توصلت مع إيران في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بمدينة لوزان السويسرية، إلى اتفاق إطار في المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي مع، ومن المقرر التوصل إلى اتفاق نهائي في 30 يوليو/حزيران المقبل.
