قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله «علي خامنئي» اليوم الأربعاء إن طهران لن تقبل بمحادثات نووية تحت التهديد.
ونقلت قناة «برس تي.في» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن «خامنئي» قوله «إجراء محادثات نووية (مع القوى الكبرى) في ظل التهديد غير مقبول بالنسبة لإيران.. لن تقبل به أمتنا.. لن تساعد التهديدات العسكرية المحادثات».
من جانب آخر، قالت مسؤولة أمريكية كبيرة أمس الثلاثاء إن واشنطن تريد التأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض عقوبات «الأمم المتحدة» إذا أخلت طهران الاتفاق دون مواجهة «فيتو» من روسيا أو الصين.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم إن إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الانقسامات العميقة على نقطتي خلاف أساسيتين في المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل تتمثلان في إعادة فرض عقوبات «الأمم المتحدة» إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية.
واختتم المفاوضون أسبوعا من المحادثات في نيويورك أمس الثلاثاء في أحدث جولة من المناقشات المستمرة منذ 18 شهرا والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأجل بحلول 30 يونيو/حزيران لكبح برنامج إيران النووي مقابل إنهاء العقوبات، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات على مستوى الخبراء لعدة أيام.
وتجري المحادثات الحالية على هامش مؤتمر حول معاهدة حظر الانتشار النووي، ومن المقرر استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين و«الاتحاد الأوروبي» في فيينا الأسبوع المقبل.
وتركزت المناقشات الأخيرة حول قرار بـ«مجلس الأمن» في المستقبل للتصديق على الاتفاق وإلغاء جميع قرارات العقوبات السابقة مع الاحتفاظ بالحظر الذي تفرضه «الأمم المتحدة» على الصواريخ الباليستية والأسلحة وبعض القيود الأخرى.
ويريد مفاوضو الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» أن يكون أي تخفيف لعقوبات «الأمم المتحدة قابلا للعدول عنه تلقائيا - ما يسميه المفاوضون «العودة السريعة» - إذا أخفقت طهران في الامتثال لشروط الاتفاق، بينما تبغض روسيا والصين مثل هذه الإجراءات التلقائية.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى «الأمم المتحدة»، «سمانثا باور» أن واشنطن لا تريد تكرار استخدام روسيا والصين للفيتو على قرارات تتعلق بأي اتفاق نووي مع إيران كما حدث مع سوريا.
وقالت «باور»: «سنقوم بذلك بطريقة لا تتطلب دعما روسيا أو صينيا أو تصويتا لإعادة العقوبات سريعا... لأننا في عالم مختلف في 2015 عما كان عليه عندما طبق أسلوب العقوبات.
ولم تقدم «باور مزيدا من التفاصيل».
وأضافت إن واشنطن تأمل في إبرام اتفاق نووي مع طهران يؤدي إلى تغيير في الموقف الإيراني بشأن سوريا.
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي»: «كان جو المحادثات جيدا ومن الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو/حزيران.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما وترفض مزاعم الدول الغربية وحلفائها أنها تريد اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وتقول أيضا إن كل العقوبات غير قانونية وتعمل جاهدة للالتفاف عليها.
وأفاد تقرير سري للجنة عقوبات تابعة لـ«الأمم المتحدة» الأسبوع الماضي أن بريطانيا أبلغت اللجنة عن وجود شبكة مشتريات نووية إيرانية نشطة مرتبطة بشركتين مدرجتين على قوائم العقوبات.