توجه وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» والفريق النووي المفاوض فجر اليوم الأحد، إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر إعادة النظر في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وسيلتقي «ظريف» غدا الإثنين على هامش المؤتمر نظيره الأميركي «جون كيري» ومنسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغريني»، وعددا آخر من وزراء مجموعة 5+1 لبحث مسار المباحثات النووية، بحسب ما أفادت وكالة «إرنا» للأنباء.
وعکف المفاوضون الإیرانیون برئاسة مساعد وزیر الخارجیة «عباس عراقجي» من یوم السبت إلی الأربعاء الماضي في فیینا علی صیاغة ما یخص موضوع إلغاء الحظر من نص الاتفاق الشامل، فيما ستتواصل المباحثات النووية وصولا إلى صياغة نص الاتفاق النهائي في نيويورك.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» أن مفاوضات فيينا تمحورت حول إلغاء الحظر، وأن الكثير من الغموض بشأن الحظر تمت إزالته، مشيرا إلى أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة التفاوض حول التفاصيل.
وأوضح أنه لا یمکن التطرق إلی الکثیر من القضایا التي تم تناولها في المفاوضات بشکل علني، فمن الممکن أن تستغل بعض الجهات هذه المعلومات ومن هذه الجهات الکیان الإسرائيلي، مؤكدا أنه وبعد التوصل إلی اتفاق نهائي یمکن الإشارة حینها إلی جمیع تفاصیل ما تم بحثه.
من جهته أكد الرئيس الأميركي «باراك أوباما» في وقت سابق أن العقوبات المفروضة على إيران سيتم تخفيفها حتى لو رفضت الولايات المتحدة «الاتفاق العادل» الذي سيتم التوصل إليه بشأن برنامج طهران النووي، مشددا على ضرورة عدم تأثير ردود أفعال الكونغرس سلبا على الجهود الرامية إلى إبرام «أفضل اتفاق نهائي ممكن مع طهران».
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن بلاده تريد رفعا كاملا وفوريا للعقوبات الدولية خلال المرحلة الصعبة من المفاوضات في الملف النووي.
وقال «ظريف» إن بلاده لا تتحدث عن تخل تدريجي عن العقوبات، بل ستضع حدا لكل العقوبات الاقتصادية والمالية.
وأضاف أنه «عندما نتوصل إلى اتفاق سنذهب إلى مجلس الأمن، الذي سيتبنى قرارا يضع فيه حدا لكل القرارات السابقة، ولن تكون هناك عقوبات، إنه أمر واضح جدا، لن تكون المسألة على مراحل ولن تعلق العقوبات فقط».