«نتنياهو» يوقع اتفاقا مع حزب «شاس» اليميني لتشكيل ائتلاف

الثلاثاء 5 مايو 2015 07:05 ص

وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أمس الأثنين اتفاقا مع حزب «شاس» اليميني لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة المتاحة أمامه، فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» أن حزبه «إسرائيل بيتنا» لن يشارك في الائتلاف.

ويعد هذا ثالث اتفاق يبرمه «نتنياهو» بعد اتفاقه الأسبوع الماضي مع حزبي «يهودية التوراة» المتطرف وحزب يمين الوسط «كلنا»، ليصبح عدد النواب المنضوية أحزابهم في الائتلاف الجاري تشكيله 53 نائبا من أصل 120 يتشكل منهم الكنيست.

ويتجه «نتنياهو» -الذي حقق حزبه «الليكود» انتصارا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 مارس/آذار الماضي بحصوله على ثلاثين مقعدا- إلى تشكيل حكومته الرابعة عموما والثالثة على التوالي.

وبموجب الاتفاق الذي أبرمه «نتنياهو» مع «شاس» سيحصل الحزب المتشدد على حقائب الاقتصاد والشؤون الدينية وتطوير الجليل والنقب، كما أعلن «الليكود» في بيان.

وفي المقابل وجه وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته «أفيغدور ليبرمان» ضربة لجهود «نتنياهو» لتشكيل ائتلاف عندما أعلن أن حزبه «إسرائيل بيتنا» اليميني القومي المتطرف (6 مقاعد في الكنيست) لن ينضم للائتلاف الحكومي.

وبعدما كان «نتنياهو» يطمح لتشكيل ائتلاف يحظى بأغلبية 67 نائبا، جاء إعلان «ليبرمان» ليخفض سقف آماله إلى أغلبية 61 نائبا فقط، وللحصول على هذه الأغلبية يتعين على رئيس الوزراء أن يقنع رئيس حزب «البيت اليهودي القومي»، «نفتالي بينيت» بالانضمام إلى الائتلاف مع نواب حزبه الثمانية.

من جهة أخرى، قال «نتياهو» إن على بلاده أن تقضي على العنصرية، بعد احتجاج إسرائيليين، من أصول إثيوبية، على التمييز ضدهم.

وجاء تصريح «نتياهو» بعد لقائه قادة الإثيوبيين الإسرائيليين، وجندي منهم، أثار ضربه من قبل الشرطة، توترا في البلاد.

واشتبك متظاهرون إسرائيليون إثيوبيون مع الشرطة الأحد عندما خرجوا في مسيرات منددة بالتمييز ضدهم.

وقال الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين» إن تظلمات الإسرائيليين الإثيوبيين «جرح غائر» في قلب المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف «ريفلين»، «علينا إمعان النظر في هذا الجرح المفتوح، لأننا أخطئنا، فلم ننظر إليه ولم نستمع بما فيه الكفاية».

وأصيب 46 شرطيا ومتظاهرا في الاشتباكات التي تخللت المسيرات الاحتجاجية في تل أبيب الأحد، فيما اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين بحسب المسؤولين.

والتقى «نتنياهو» الإثنين الجندي الإسرائيلي «داماس باكده»، الذي تعرض للضرب على يد شرطيين في ضواحي تل أبيب الأسبوع الماضي.

ونوه رئيس الوزراء بالجندي «باكده» وأخبره بأنه أصيب بصدمة من صور فيديو ضربه.

وبعدها التقى «نتنياهو» قادة منظمات الإسرائيليين الإثيوبيين بهدف طمأنتهم.

وقال: «علينا أن نقف في صف واحد ضد ظاهرة العنصرية، للتنديد بها والقضاء عليها».

وقال المتحدث باسم الشرطة، «ميكي روزنفالد»، إن أحد الشرطيين الضالعين في ضرب الجندي، طرد بينما علق عمل الثاني في سلك الشرطة.

وأضاف أن تحقيقا فتح في الحادث.

وبدأت الاحتجاجات الأحد سلمية ولكنها أخذت طابعا عنيفا بحلول الليل.

فقد رشق محتجون الشرطة بالحجارة والزجاجات والكراسي، وحاولوا دخول مقر بلدية تل أبيب.

وأطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وفرق عناصر الشرطة الخيالة المتظاهرين بالعصي.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل بنيامين نتنياهو الليكود أفيغدور ليبرمان

«نتنياهو» يعتبر الاتفاق النووي تهديدا للعالم .. و«كيري» ينتقد التعامل معه بـ”هستيريا“

«نتنياهو»: الصفقة الدولية مع إيران لم تجب على سبعة أسئلة

بريطانيا: تصريحات «نتنياهو» مقلقة وقد تدفع العالم كله للاعتراف بدولة فلسطين

التحول الحاد الى اليمين العنصري يمنح نتنياهو الفوز في الانتخابات

البيت الأبيض يوبخ «نتنياهو» الفائز في انتخابات (إسرائيل) بشأن سياسة الشرق الأوسط

مسؤول خليجي: فوز «نتنياهو» يرجع لمخاوف أمنية من تنامي نفوذ إيران بالمنطقة

«نتنياهو» يشكر أمريكا على «عرقلة» حملة تقودها مصر لحظر «النووي» بالمنطقة

«نتنياهو» في مواجهة «تسونامي نزع الشرعية»

دلالات احتكار اليمين المشهد الثقافي في (إسرائيل)

«ايهود باراك» يحذر من تحالف «نتنياهو - ليبرمان»: (إسرائيل) أصابتها بذور الفاشية