قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، إن بلاده تكافح مع الدول العربية التي وصفها بـ«المعتدلة»، وغيرها من الدول الأخرى، لاستئصال ما أسماه «الإرهاب الإسلامي».
وأوضح في تصريحات أدلى بها على هامش، مباحثات أجراها في مكتبه بمدينة القدس المحتلة، مع وزير الخارجية اليوناني، «نيكوس كوتسياس» اليوم الإثنين، أن «الإرهاب الإسلامي المتطرف يمس العالم بأسره، وليس بدول المنطقة فقط».
وأضاف في التصريحات التي نشرتها وكالة الأناضول، أن «الشيعة المتطرفين هم أحد مصادر الإرهاب، ويوجد مصدر آخر للإرهاب وهو بالطبع التنظيمات السنية المتطرفة التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع: «إننا نكافح مع الدول العربية المعتدلة، ومع الكثير من الدول الأخرى الذين يريدون استئصال هذا الوباء».
وكان «نتنياهو» قال قبل أيام، عقب الهجوم الذي استهدف عناصر من الجيش والشرطة المصرية في سيناء (شمال شرق) وأسفر عن مقتل العشرات منهم، وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن «الإرهاب بدأ يقرع أبوابنا، لذلك فان إسرائيل، ومصر، ودولا أخرى كثيرة، في الشرق الاوسط ، والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد».
وأضاف: «نحن شركاء مع المصريين ودول أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم في المعركة ضد الإرهاب الإسلامي».
كما نشر «نتنياهو» على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطلع الشهر الجاري، فيديو جرافيك من الرسوم المتحركة، شبه فيه إيران بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي سياق غير بعيد، تطرق «نتنياهو» خلال اللقاء مع الوزير اليوناني، لمفاوضات الدول الست الكبرى مع طهران، الهادفة للتوصل لاتفاقية بشأن الملف النووي الإيراني، والمقرر أن تنتهي مهلته النهائية غدا الثلاثاء.
وقال: «إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ومثلما نرى، فإن هذا الاتفاق ينطوي على تنازلات شبه يومية تقدمها الدول العظمى لإيران، رضوخا لمطالب إيرانية تتزايد باستمرار».
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «يوما بعد يوم تُقدّم تنازلات أخرى ويوما بعد يوم يزداد هذا الاتفاق سوءا (..) ما نراه في فيينا (العاصمة النمساوية) ليس انفراجا بل انهيار، انهيار المبادئ التي التزمت بها الدول العظمى في محادثات لوزان».
واعتبر أن الاتفاق المُنتظر سيمهد الطريق أمام إيران نحو «امتلاك ترسانة نووية، وسيمنحها مئات المليارات من الدولارات التي تساعدها على مواصلة تمويل عدوانها في المنطقة والإرهاب التي تمارسه في كل أنحاء العالم».
وتجري إيران ومجموعة 5+1 المكونة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، في العاصمة النمساوية فيينا، مفاوضات رامية للتوصل للاتفاق النهائي بخصوص البرنامج النووي لطهران، وذلك منذ أن تم التوصل إلى اتفاقية إطار بين الطرفين يوم 2 إبريل/ نيسان الماضي.
وتعارض (إسرائيل) بشدة توصل الدول الكبرى لاتفاق مع إيران خاصة برنامجها النووي، وتطالب بأن يضمن أي اتفاق «تخفيض قدرات طهران النووية بشكل كبير».
