أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في تصريحات صحفية أن مبادرة السلام العربية التي أطلقت قبل 13 عاما لم تعد تتلاءم والتطورات في المنطقة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن «نتنياهو» أشار أمس الخميس، إلى أن القلق الذي تشعر به «إسرائيل» ودول الخليج حيال البرنامج النووي الإيراني والنشاط العدائي الايراني في المنطقة يكمن في طياته احتمالات للتعاون فيما بينها.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يدعم فكرة حشد دعم دول عربية لدفع عملية السلام والأمن الإقليمي، مبينا أنه يدرس هذه الفكرة منذ فترة لا سيما على خلفية التطورات التي تشهدها المنطقة.
واعتبر «نتنياهو» أن أي اتفاق طويل المدى مع الفلسطينيين «يجب أن يضمن إبقاء السيطرة الأمنية بيد إسرائيل»، داعيًا إلى التفاوض أولا حول حدود الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة على الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن «نتنياهو» ينتقد الاتفاق الشامل الذي يجرى بلورته بين إيران ومجموعة الست (بريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة والمانيا وروسيا) والذي من المقرر التوصل إليه مع حلول 30يونيو/حزيران المقبل لإنه يعتبر أن الاتفاق سوف يجعل طهران على عتبة دولة نووية.
وقال «نتنياهو» في خطاب متلفز قبل أسابيع قليلة: «هناك أولئك الذين يقولون إن اتفاق الإطار في لوزان سيجعل إسرائيل أكثر أمنا، كرئيس لوزراء إسرائيل أستطيع أن أقول بشكل قاطع أن هذه الصفقة تشكل خطرا على إسرائيل، ليس فقط إسرائيل ستكون في خطر، الشرق الأوسط وكل العالم سيكون مهددا».
ومضى قائلا: «لم يفت الأوان، ينبغي أن تتوفر الشجاعة والعزم لدى الدول في العالم على الصمود من أجل اتفاق أفضل، اتفاق من شأنه أن يحقق مهمة عرقلة مسار إيران نحو القنبلة».
وأضاف رئيس وزراء دولة الحتلال الإسرائيلي: «من الضروري أن يكون هناك اتفاق أفضل، الاتفاق الأفضل ضرورة ويمكن تحقيقه، وإذا لم يكن ذلك ممكنا فإن عدم وجود اتفاق أفضل من اتفاق سيء».