سياسي سعودي يتحدث لصيحفة «يديعوت» العبرية ويدعو إلى إحياء مبادرة السلام

الثلاثاء 19 مايو 2015 12:05 م

قال الدكتور «أنور عشقي»، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة بالسعودية، إنه على الدولة العبرية أن تعلن عن موافقتها على مبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي-الإسرائيلي، لافتا إلى أن العاهل السعودي الملك «سلمان» وكبار مستشاريه يؤيدون المبادرة. جاء ذلك في مقابلة مع «عشقي» لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أجرتها «سمدار بيري»، على هامش المنتدى الاقتصادي الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة.

وأشار «عشقي» الجنرال السعودي السابق الذي احتل عددا من المناصب في الرياض ويقال إنه مقرب من البلاط الملكي، أشار إلى أنه بعد أن تمكن «بنيامين نتنياهو» من تشكيل حكومته الرابعة، فأنا أدعوه للقول نعم لمبادرة السلام العربية، موضحا أن المبادرة ما زالت قائمة ولم تختف بعد تغيير الحكم في المملكة العربية السعودية، وأنه لا توجد أي مبادرة أخرى لحل الصراع التاريخي بين العرب و«إسرائيل».

وقالت «بيري» أن الدكتور «عشقي» (72 عاما) الذي يترأس حاليا «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» في جدة، أبلغها أنه «لا يخشى من الحديث إلى صحيفة إسرائيلية لأن المسألة مهمة ويجب نقل رسالة إلى نتنياهو ووزراء الحكومة والجمهور الإسرائيلي مفادها أن هناك خطة سلام تنتظر مصادقتهم عليها».

ودعا «عشقي» الإسرائيليين إلى «استيعاب أننا نريد تعايشا بين الدول العربية وإسرائيل»، وليس هذا فحسب، بل لديه رسالة إلى المتشككين الإسرائيليين الذين لا يصدقون رؤيته لهؤلاء يقول: «السعودية نفذت دائما التزاماتها وانتم سترون عندما يحين موعد التطبيع. سنقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سوية مع 22 دولة عربية وكذلك تعاونا تجاريا وعلاقات ثقافية».

وبخلاف ما يراه الإسرائيليون أنفسهم أبدي «عشقي» تفاؤلا بحكومة المستوطنين والمتطرفين قائلا: «يقولون إن نتنياهو شكل حكومة متطرفة وهذا لا يزعجني بل على العكس ربما يكون هذا مفضلا من أجل تحقيق السلام، لأنه إذا وافق نتنياهو ووزراؤه على الخطة فلن يزعجهم أحد».

ويعتقد «عشقي» أنه إذا قرر «نتنياهو» تبني الخطة فسيكون عليه إعلان ذلك بشكل رسمي (مثلا من خلال خطاب في الأمم المتحدة أو في القدس).

وذكر «عشقي» ببعض بنود المبادرة وهي: «إخلاء كل المستوطنات وتوطين الفلسطينيين فيها ولكن يمكن استبدال أراض بما يتفق مع المتطلبات الأمنية والاتفاق المتبادل»، وبشأن حق العودة اكتفى بالقول إن الفلسطينيين الذين سيقررون عدم العودة سيتلقون تعويضا ماليا.

ويقدر «عشقي» أنه إذا وافقت «إسرائيل» مبدئيا على هذه المبادرة فستبدأ المفاوضات حول القضايا الإشكالية برعاية السعودية والولايات المتحدة ومصر والأردن.

وقال «عشقي» إن المملكة السعودية دائما وأبدا تلتزم بتنفيذ تعهداتها، وبالتالي سيرى الإسرائيليون أنه عندما يصل وقت التطبيع بأنها هي والدول الأخرى سيقيمون علاقات تجارية متبادلة مع «إسرائيل»، وأيضا علاقات ثقافية، على حد وصفه.

  كلمات مفتاحية

السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الملك سلمان بنيامين نتنياهو

«هارتس»: «إسرائيل» قد تسلح السعودية بالنووي لمواجهة إيران

«إسرائيل» تحذر «أوباما» من إمداد الخليج بسلاح «استراتيجي كاسر للتوازن»

إيران تتهم السعودية بعرقلة الوصول لاتفاق نووي نهائي

توقعات بتجديد «أوباما» مساعيه لنشر منظومة دفاع صاروخي في الخليج

السعودية: استخدام الطاقة النووية سلميا «حق مشروع» لكافة دول المنطقة

مطلوب أفق سياسي: على إسرائيل إعطاء إشارات للمبادرة العربية

صحيفة: السعودية تلقت عرضا إسرائيليا بنقل تقنية «القبة الحديدية» لحماية جيزان

«نتنياهو»: مبادرة السلام العربية لم تعد تتلاءم مع تطورات المنطقة

«عشقي» ينفي تطبيع السعودية مع «إسرائيل» ويؤكد عدم لقائه أي مسؤول رسمي لها

«إسرائيل» تجدد رفضها لمبادرة السلام السعودية

عاهل الأردن يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

«الاتحاد الأوروبي» يسعى لإحياء محادثات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين

«عشقي»: السعودية تريد تعايش عربي إسرائيلي.. و«نتنياهو» قوي وعقلاني

هل صمت السعودية الرسمي على اتصالات الجنرال «عشقي» بالإسرائيليين دليل موافقة؟

«تركي الفيصل»: لن نتعاون مع (إسرائيل) طالما بقيت فلسطين محتلة

على حد السيف سنعيش إلى الأبد