صحيفة: استخبارات (إسرائيل) رأت إيجابيات في الاتفاق النووي و«نتنياهو» أخرسها

الأربعاء 12 أغسطس 2015 10:08 ص

قالت صحيفة «رأي اليوم»، العربية إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ترى إيجابيات في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى منتصف الشهر الماضي، لكن رئيس الوزراء «بنيامين نتياهو» أخرسها لصالح معركته بالكونغرس الأمريكي، الذي يأمل أن يرفض الاتفاق.

 وفي تقرير نشرته اليوم الأربعاء، قالت الصحيفة إنه «بات واضحا وجليا لجميع المراقبين في إسرائيل أن نتنياهو، أخضع جميع القادة الأمنيين والعسكريين في الدولة لموقفه القاضي بشن حربٍ بدون هوادة على الاتفاق النووي الإيراني».

وأضافت: «بناء على ذلك يمكن القول الفصل إنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الاتفاق النووي مع إيران، ويلخص هذا المفهوم واقع الاستخبارات العسكرية التي تطمس بعض الأصوات داخلها وتتعارض تقديراتها مع ما يحاول نتنياهو تصويره عن المشهد الداخلي في إسرائيل، في ظل المعركة التي يخوضها ضد الاتفاق في الكونغرس الأمريكي».

وتابعت: «يبدو أن الاستخبارات العسكرية تحرص على الاصطفاف وراء نتنياهو بما يخدم أولوية المعركة التي يخوضها، وعلى هذه الخلفية، تحاول التعتيم وإسكات تقديرات ترى في الاتفاق إيجابيات نووية، ومع ذلك، يبدو أن هذه الأصوات المكتومة وجدت من يكشف عن وجودها في الصحافة الإسرائيلية».

ولفتت الصحيفة إلى أن معلق الشؤون الأمنية في صحيفة «هآرتس»، «أمير أورن»، انتقد الصمت المطبق لكل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، «هرتسي هليفي»، ورئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات، العميد «ايلي بن مئير»، إزاء ما ينطوي عليه الاتفاق النووي من أبعاد.

ورأى «أورن» أّنهما يعملان، أيضا، على «طمس الأصوات التي تخالف النهج الذي يسلكه نتنياهو، فيما أقسما على خدمة الدولة لا رئيس الحكومة»، كذلك، أكد «أورن» أن هناك في شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، من يتبنى تقديرات ترى الكثير من الأمور الإيجابية في الاتفاق النووي، في إشارة إلى إبعاد إيران عن إنتاج القنبلة النووية، من 3 أشهر إلى سنة.

وأشار إلى أن هذا التقدير نقل إلى كل من رئيس الاستخبارات العسكرية، ورئيس الأركان «غادي ايزنكوط» ولجنة رؤساء الأجهزة، لكنه اختفى وكأنه لم يكن، لافتًا إلى أن هذا الأمر غير معهود في الاستخبارات.

أما عن السبب الذي يدفع «نتنياهو» إلى إخفاء مثل هذه التقديرات المخالفة لتوجهه، فهي تعود إلى قلقه من نشر تقديرات استخبارية إسرائيلية، تكشف للجمهور الأمريكي والكونغرس وجود تصدعات داخل الصف الإسرائيلي الذي يحاول أن يظهره، على نحو كاذب، على أنه موحد في النظرة إلى الاتفاق مع إيران، وفق «أرون».

ووصف «أورن» الضباط الذين يشاركون «نتنياهو» في هذه المقاربة، بأنهم «يخونون» مسؤولياتهم الوطنية، بحسب الصحيفة.

وأمام الكونغرس الأمريكي مدة 60 يوما، بدأت في 20 يوليو/ تموز الماضي لمراجعة الاتفاقية والتصويت عليها بالرفض أو القبول.

ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على أكثرية المقاعد في كلا غرفتيه، (الشيوخ والنواب)، على قرار يمنع الرئيس «باراك أوباما» من رفع العقوبات عن إيران مطلع الخريف المقبل، وهو ما قد يدفع إلى عزلة للولايات المتحدة ونبذ إيران للاتفاقية.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد في وقت سابق باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الكونغرس إذا حاول الأخير التصويت ضد الاتفاقية، الأمر الذي يدفع الجمهوريين الذين يسعون لتقويض جهود الرئيس الأمريكي في هذا الإطار إلى السعي لضم أصوات ديمقراطية إليهم من أجل الحصول على ثلثي الأصوات في كلا المجلسين كي يستطيعوا نقض فيتو الرئيس الأمريكي.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الكونغرس نتنياهو أوباما إيران

رسالة نتنياهو ليهود الولايات المتحدة: إيقاع المسؤولية

«أوباما» يدعو مؤيدي الاتفاق النووي للضغط على الكونغرس من أجل إقراره

إذا أفشلت «إسرائيل» الاتفاق النووي ستخسر وإذا فشلت فهي خاسرة أيضا

استراتيجية نتنياهو لإحباط الاتفاق الإيراني الغربي

«نتنياهو» يعتبر الاتفاق النووي تهديدا للعالم .. و«كيري» ينتقد التعامل معه بـ”هستيريا“

«أوباما» و«نتنياهو» .. الاعتراف المهين

السياسيون في (إسرائيل) لا يُولون أهمية للتقديرات الاستخبارية حول المستقبل

انتكاس رهانات «نتنياهو»

65 عاماً على تأسيس «الموساد» .. تعزيز «القوة العالمية» لـ(إسرائيل)