كشفت تقارير إخبارية تداولتها الصحف العربية والأجنبية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرسلت مؤخرا رسائل تهدئة إلى إيران وحزب الله بشأن تدريب واسع النطاق في البلاد هذا الأسبوع يطلق عليه اسم «نقطة التحول 15».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، أن الرسائل أكدت أن التدريب الذي تجريه دولة الاحتلال هذا الأسبوع في جميع أنحاء البلاد هو «دفاعي محض» بهدف التعامل مع مواقف طارئة. مضيفة أن «الرسائل تهدف إلى منع أي تقييم خاطئ لنوايا إسرائيل على ضوء الصعوبات الحالية التي يواجهها حزب الله ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وإمكانية إبرام اتفاق نووي بين إيران والدول الست في نهاية الشهر المقبل».
وتابعت الصحيفة قولها أن «محللين استخباراتيين غربيين لاحظوا مؤخرا شعورا متزايدا بالعصبية بين قيادات حزب الله وطهران، وأن هذا الشعور بالعصبية ربما يؤدي إلى تقييمات بأن اسرائيل قد تستغل الوضع في سوريا ولبنان لصيد عصفورين بحجر واحد، يتمثل في نسف الاتفاق النووي وفي نفس الوقت إزالة تهديد حقيقي للجبهة الداخلية الإسرائيلية في شكل عشرات الآلاف من الصواريخ التي يمتلكها حزب الله». فيما لم يخف حزب الله وإيران مخاوفهما من التدريب».
وكانت دولة الاحتلال قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن أن التدريب، الذي بدأ أمس الأحد، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، سوف يحاكي هجوما صاروخيا هائلا وتعرض مواقع استراتيجية لأضرار وشن هجمات إرهابية واسعة النطاق وسيناريوهات أخرى محتملة في حرب ضد «حماس» أو «حزب الله».
وسوف يركز التدريب هذا العام على سيناريوهين يمكن أن يحدثان في صراع أخر وهما «حرب متعددة الجبهات» مما يعنى شن وابلات متزامنة من الصواريخ من جنوب لبنان وقطاع غزة، وتعرض مواقع استراتيجية لأضرار مثل الموانئ البحرية والمطارات ومحطات الطاقة ومنشآت المياه.