قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، «حسن نصر الله»، إن حزبه يقاتل في سوريا في سبيل القدس، مؤكدا على أن طريق القدس يمر بالقلمون والحسكة ودرعا وغيرها من المناطق لأنها «إذا سقطت فإن القدس ستسقط»، على حد تعبيره.
وتابع «نصرالله» في كلمة بـ«يوم القدس»: «أعلن أننا عندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس وكل شهيد نشيعه هو سقط من أجل سوريا ولبنان وفلسطين، منذ البداية قلنا نحن مع الحل السياسي في سوريا ولكن ضد سيطرة الجماعات التكفيرية».
وأضاف: «إن من كان مع سوريا هو معها ونحن كنا معها والآن معها وسنبقى معها، ويجب أن تستعيد سوريا موقعها حيث إن هناك من ما زال يراهن على سقوط سوريا وأنا أدعو الجميع لعدم حساب الأيام وعدم الرهان على الوقت لأن سوريا صامدة وستصمد».
وصرح «نصر الله» أمس الجمعة بأن مقاومة «الجيش السوري» لهجمات كبيرة للمعارضة المسلحة في الآونة الأخيرة تدحض التنبؤات بأن أيام الرئيس «بشار الأسد» باتت معدودة.
وأكد «نصر الله» في كلمة بمناسبة «يوم القدس» السنوي لدعم الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية ببيروت أن الجيش استعاد زمام المبادرة منذ أن فقد السيطرة على معظم محافظة إدلب.
وأشار «نصر الله» إلى أن البعض قالوا إن سوريا عندما سقطت إدلب انتهت وبدأوا يعدون النهاية منذ خمس سنوات.
وقال «نصر الله» إن الجيش بدأ يستعيد زمام المبادرة في عدد من خطوط المواجهة بما في ذلك في مدينة الزبداني الحدودية القريبة من طريق بيروت-دمشق السريع والتي تقاتل قوات النظام و«حزب الله» لاستعادتها، علما بأن المعارضة السورية تسيطر على المدينة منذ 3 سنوات.
وبين في كلمته أن المشهد تغير بصمود ما أسماها القوات السورية والقوات الشعبية في مواجهة الحملات الكبرى في درعا والسويداء والحسكة وحلب وسهل الغاب، مؤكدا أن الجيش السوري بدأ يستعيد زمام المبادرة في الزبداني وتدمر.
يذكر أن القوات السورية تتقدم نحو معاقل مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون على مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا.
السعودية بلا أفق في اليمن
من جهة أخرى، أدان «نصر الله»، العمليات العسكرية السعودية على اليمن، ودعا إلى ضرورة وقفها بعد أن باتت بلا أهداف سياسية وأصبح عملية انتقامية، على حد وصفه.
وقال: «أما آن للنظام السعودي أن يدرك أن حربه على اليمن باتت بلا أفق وأن تواصل القصف الجوي لن يسقط إرادة هذا الشعب».
وأضاف «يبدو أن الحرب السعودية على اليمن باتت بلا أهداف سياسية وأن هدفها الوحيد المتبقي الانتقام من اليمن وشعبه».
وأكد انه يجب على العالم أن يساعد السعودية للنزول عن الشجرة، كما أدان «كل عدوان على المساجد سواء في الكويت والسعودية، ولكن يجب التنويه أن الكويت أميرا وحكومة ومجلس أمة وقوى سياسية وعلما وسنة وشيعة وعامة الناس قدموا نموذجا رائعا في التعاطي مع هذه الجريمة».
إيران تدعم «محور المقاومة»
وحول القضية الفلسطينية، قال «نصر الله» إن «الأمل الوحيد المتبقي بعد الله في استعادة فلسطين والقدس هي الجمهورية الإسلامية ومساندتها ودعمها لشعوب وحركات المقاومة في هذه المنطقة وفي مقدمها شعب فلسطين».
وأشار إلى إن إيران تدعم «محور المقاومة» سياسيا ومعنويا وماديا وماليا وتسليحيا وعلى رأس السطح وتحت الشمس.
وتابع في كلمته أقول: «لا تستطيع أن تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وإذا كنت عدوا للجمهورية الإسلامية فأنت عدو لفلسطين والقدس».
وأضاف «لو أعطوا إيران ما تريد في الملف النووي وما لا تحلم به في الملف النووي شرط اعترافها بوجود دولة إسرائيل، فان الجمهورية الإسلامية، لن توافق على بند أو مادة من هذا النوع لأنها تخرج من دينها إن وافقت».