نفى مصدر مطلع صحة ما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المقربة من «حزب الله»، بشأن حدوث لقاء بين المسؤول الأمني البارز بالنظام السوري، «علي مملوك»، ووليّ وليّ العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، في العاصمة السعودية الرياض.
المصدر، الذي وصفته صحيفة «جنوبية» اللبنانية بأنه «قريب من أجواء السعودية وعلى إطّلاع على ما يدور في بعض أنحائها»، أكد أن خبر لقاء «مملوك»، رئيس مكتب الأمن القومي بالنظام السوري، و«بن سلمان» «من نسج خيال جريدة الأخبار».
وأضاف المصدر أنّ «الخبر خياليّ ومثير للسخرية».
أيضا، نشر الإعلامي اللبناني، «نديم قطيش»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقاً يسخر من الخبر الوارد في جريدة «الأخبار» اللبنانية بشأن اللقاء.
وقال ساخرا: «ثمة تفصيل مهم غاب عن خبر جريدة الأخبار اليوم بشأن استقبال الأمير محمد بن سلمان للواء علي مملوك، وهو أن الأمير محمد بن سلمان شترط كي يستقبل مملوك أن يُسرَب الخبر في جريدة الأخبار لإعجاب الأمير محمد بها وبمصداقيتها».
وفي تقرير نشرته تحت عنوان «اللقاء المعجزة حصل»، أمس، زعمت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أن «مملوك» التقى في الرياض الأمير «محمد بن سلمان»، بوساطة روسية، دون أن تحددا موعدا محددا لهذا اللقاء المزعوم.
وقالت إن اللقاء كان متعلقا بطرح الرئيس الروسي، «فلادمير بوتين»، إقامة تحالف رباعي ضد «الإرهاب» يضم: سوريا (النظام السوري) والسعودية وتركيا والأردن.
ومواصلة مزاعمها، أفادت الصحيفة بأن «طائرة روسية خاصة، على متنها نائب رئيس الاستخبارات الروسية (لم تذكر اسمه)، حطّت في مطار دمشق الدولي، وأقلّت (مملوك) إلى مكتب الأمير (محمد بن سلمان) في الرياض، حيث عقد اللقاء في حضور رئيس الاستخبارات السعودية، (صالح الحميدان)».
وادعت أن لقاء «مملوك» و«بن سلمان» شهد عتابا بين الطرفين؛ حيث حمّل الأول السعودية «المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في سوريا من تدمير وتخريب ودعم للإرهاب وتمويله، وشراء ذمم بعض العشائر منذ وقت طويل وتشجيع الانشقاق في الجيش السوري»، متمنياً أن تغير الرياض وجهة نظرها وتعاطيها مع ما يجري ما سوريا.
بينما رد الأمير «محمد بن سلمان»، وفق إدعاء الصحيفة، على «مملوك»، قائلا: «في كثير من الاوقات كانت لديكم فرصة لإصلاح الامور لكنكم لم تستمعوا الى صوت شعبكم».
وأضاف: «مشكلتنا الاساسية معكم، منذ وقت طويل، أنكم مشيتم وراء إيران التي نخوض معها صراعاً كبيراً على مستوى المنطقة، ورضيتم أن تكونوا جزءاً من الحلف الايراني الذي نرى أن له أطماعاً في المنطقة تهدّد كياناتنا»، مختتما: «ليكن اللقاء فاتحة ليسمع بعضنا بعضاً»، حسب زعم الصحيفة.
السعودية المعادية للنظام السوري، والتي تصر على أنه لا مستقبل لـ «بشار الأسد» في مستقبل سوريا، لم يصدر عنها رسميا حتى الساعة أي نفي أو تأكيد لخبر لقاء «بن سلمان» و«مملوك».