انتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، «سعد الحريري»، الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصرالله»، قائلا له، إن الطريق إلى فلسطين لا يمر بالزبداني ودمشق، مشيرا إلى أن هذا الطريق هو الواصل بين بيروت وطهران.
جاء ذلك في كلمة نشرها «الحريري»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ردا على تصريحات «نصر الله»، بأن الطريق إلى فلسطين يمر بالأراضي السورية.
وقال «الحريري»: «طريق فلسطين لا يمر بالزبداني ودمشق، الطريق من بيروت إلى طهران نعم تمر بسوريا وبالعراق، أما الطريق إلى فلسطين، فبالتأكيد لا»، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وتسيطر المعارضة السورية على مدينة الزبداني (جنوب غرب)، الاستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي السريع الذي يربط سوريا بلبنان، وتقاتل عناصر «حزب الله» مع النظام السوري من أجل استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف «الحريري»: «قبل أكثر من سنتين، قلنا لحزب الله إن التورط العسكري في الحرب السورية، لن يكون في مقدوره إنقاذ نظام بشار الأسد، وقد ردوا علينا بأن سقوط النظام لم يتحقق، وهذا أمر صحيح أيضا، ولكن الأصح أن النظام يقف فوق صفيح من الدم والنار والدمار، وأن الاهتراء يعتريه من كل الجهات».
ولفت إلى أن «مئات الشباب اللبنانيين الذين تمت التضحية بأرواحهم، لم يحققوا، ولن يستطيعوا أن يحققوا، أهداف حزب الله في حمايته (حماية الأسد)، وأن الجرح الناشئ عن هذا التورط سيضرب عميقا في الوجدان السوري، بما يدمر العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين».
وتابع: «حزب الله لا يريد أن يسمع هذا الكلام، لكننا نراهن أن يجد هذا المنطق، مكانا له في عقول وقلوب الأخوة من رموز وأبناء الطائفة الشيعية، والمضللين بوهم الحرب الاستباقية».
واستدرك: «نحن في هذا المجال لسنا، أيها الأخوة والأخوات، في موقع الرفض المطلق للحرب الاستباقية ضد الارهاب، لكن هناك فرق بين أن يخطط لبنان لمواجهة الإرهاب، من خلال منظومة وطنية يتولاها الجيش والقوى الشرعية على الأراضي اللبنانية، وبين أن تتفرد مجموعة لبنانية مسلحة بإعلان الحرب الاستباقية وخوضها خارج الحدود، ضمن منظومة إقليمية ذات وجه مذهبي، تبدأ في دمشق وتتصل بخطوط قاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) في الموصل (بالعراق) وصنعاء وعدن (باليمن)».
وكان «نصر الله»، قال في خطاب له أول أمس، إن حزبه يقاتل في سوريا في سبيل القدس، مؤكدا على أن طريق القدس يمر بالقلمون والحسكة ودرعا وغيرها من المناطق لأنها «إذا سقطت فإن القدس ستسقط»، على حد تعبيره.
وبخصوص العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن، قال «الحريري»: «كان فكري منشغل، ولكن تأكد لي أن عاصفة الحزم، يا عزيزي، ما زالت شوكة، في حلق المشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة».
وكان «الحريري»، قال في وقت سابق إن «نصر الله» يتعامل مع «عاصفة الحزم» باعتبارها «هزيمة شخصية له وللمشروع الإيراني باليمن».
